خضع ملك النرويج، هارالد، البالغ 87 عاما، ذو الصحة الهشّة، لعملية، الثلاثاء، في أوسلو، بهدف زرع جهاز دائم لتنظيم ضربات القلب، وفق ما أعلن القصر الملكي، واصفا العملية ب "الناجحة". وكان هارالد، وهو الأكبر سنّا بين ملوك أوروبا الحاليين، نقل إلى النرويج بطائرة طبية في 3 مارس إثر إصابته بعدوى خلال رحلة خاصة إلى جزيرة لانغكاوي في ماليزيا أواخر فبراير. وأدخل المستشفى الوطني في أوسلو إثر عودته إلى البلد. وأعلن القصر الملكي عن عملية زرع مقبلة لجهاز دائم لتنظيم ضربات القلب كي يحلّ محلّ ذاك الموقت الذي وضع له في ماليزيا. وأورد القصر الملكي، الثلاثاء، أن "العملية جرت هذا الصباح في المستشفى الوطني. وسيبقى الملك في المستشفى لبضعة أيام". وكشف أن "العملية كانت ناجحة والملك بحالة جيّدة". ولطالما أبدى الملك هارالد، الذي يتربّع على العرش منذ 1991، رغبته في البقاء ملكا حتّى اليوم الأخير من حياته، بالرغم من مشاكله الصحية ومن إعلان ملكة الدانمارك، مارغريت الثانية، التي تربطه بها صلة قرابة بعيدة، عن تخلّيها عن العرش بشكل مفاجئ في 31 دجنبر. وقال طبيب الملك، بيورن بيندز، خلال مؤتمر صحافي ردّا على سؤالٍ إنْ كانت حياة العاهل النرويجي في خطر خلال الأسبوعين الماضيين: "عندما نكون في سنّ الملك وننقل إلى المستشفى إثر الإصابة بعدوى، يكون الأمر دائما خطرا". وتعذّر تحديد سبب العدوى، وفق ما أوضح الطبيب. وفي غياب الملك، يتولّى ولي العهد، الأمير هوكون، (50 عاما) مهامه التي تكتسي في معظمها طابعا بروتوكوليا في النرويج. وقال الطبيب بيورن بيندز خلال مؤتمره الصحافي: "من الصائب في نظري أن يبقى الملك في إجازة مرضية حتّى لما بعد عيد الفصح"، مستبعدا على ما يبدو احتمال عودته قبل الأسبوع الأوّل من أبريل.