أطلقت سفارة الإمارات العربية المتحدةبالرباط، اليوم الاثنين، حملة "إفطار الصائم" في المغرب، في دورتها العشرين، التي تستهدف أزيد من 50 ألف أسرة مغربية. وأعطى انطلاقة الحملة العصري سعيد الظاهري، سفير الإمارات في الرباط، في لقاء نظم بمقر السفارة بحضور الملحق العسكري الإماراتي ورؤساء الجمعيات المستفيدة. وقال الظاهري، في كلمة بالمناسبة، إن "حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لإفطار الصائم 1445 ه 2024 م مكرمة إنسانية نبيلة تصل إلى مستحقيها من الفئات المتعففة من ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار روح العلاقات التي تربط بين بلدينا الشقيقين". وأضاف سفير الإماراتبالرباط أن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة "لا يمكن أن تزيد العلاقات المغربية الإماراتية إلا متانة وقوة وانصهارا"، مؤكدا أنها تأتي عقب الأحداث التي شهدها إقليمالحوز في الزلزال الذي شكل "عنوانا للتضامن الإنساني الذي أبانت عنه مختلف شرائح الشعب المغربي الشقيق تحت القيادة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وزاد الظاهري موضحا: "هي مناسبة نشيد من خلالها بروح التضامن وبكفاءة الخبرات المغربية ونجاعة التوجيهات الملكية في تدبير هذه الكارثة الطبيعية"، وجدد التأكيد على الوقوف الدائم للإمارات العربية المتحدة مع المملكة المغربية في "هذا المصاب الذي لا يتوقف عند مساهمة فريق الإنقاذ الإماراتي فحسب، وإنما لاستمرارية روح التضامن بين الشعبين". وأفاد السفير ذاته بأن الحملة ستعرف استفادة أكثر من 50 ألف أسرة بالمملكة المغربية، ب"مختلف أنحاء المملكة المغربية؛ بمن فيهم سكان إقليمالحوز، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية"، منوها بالجهود والأدوار التي تلعبها مؤسسات المجتمع المدني في هذه المبادرات. من جهتها، قالت لبنى العموري، رئيسة مؤسسة لبنى العموري الخيرية، إن هذه المبادرة الحميدة تندرج في إطار التعاون الأخوي والإنساني بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله، وأخيه محمد بن زايد آل نهيان". وأضافت العموري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش إطلاق الحملة: "المساعدات التي حصلت عليها المؤسسة ستنقلها بالدرجة الأولى إلى إقليمالحوز للأسر المتعففة والأرامل والأيتام على مستوى المملكة". بدوره، اعتبر إدريس إدريس، رئيس ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، أن هذه المبادرة "دأبت سفارة الإمارات العربية المتحدة على القيام بها سنويا، ونشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عليها". وأضاف إدريس: "كمجتمع مدني نسعى من خلال هذه الحملة إلى الوصول إلى بعض الفئات المعوزة في مجموعة من المناطق"، مؤكدا أن هذه العملية "ليست غريبة على الإمارات ولا على بلادنا". وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن الدعم الإماراتي "اتضح جليا خلال زلزال الحوز الذي ضرب بلادنا والتفاعل السريع معه"، معتبرا أن هذه المساعدات تمثل "لوحة أخرى من التضامن بين الشعبين الإماراتي والمغربي، قيادة وحكومة وشعبا". وتتميز دورة هذه السنة بتوسيع نطاق عمليات توزيع المواد الغذائية لتشمل مختلف المناطق الجنوبية للمملكة، بتنسيق مع السلطات المحلية، وتعاون مع الجمعيات العاملة في المجال الخيري والإنساني؛ بالإضافة إلى استمرارية المبادرة لتشمل مختلف مناطق المملكة، وضمنها المناطق الشرقية.