يعد شهر رمضان فرصة مهمة لاتباع نظام غذائي يستفيد منه الجسم بشكل فعال في حالة الأكل المتوازن، وهو ما يستلزم اتباع عدد من القواعد عقبه للحفاظ على المكتسبات. ويعتبر يوم العيد فترة انتقالية لا بد من الانتباه خلالها تفاديا للإصابة بالتخمة، أو حتى بعض أمراض المعدة، لذا يوصي الخبراء بالأكل التدريجي وبكميات قليلة. وفي هذا الإطار قالت أسماء زريول، أخصائية التغذية وأستاذة التعليم العالي، إن "العيد هو فترة انتقالية ما بين رمضان والأيام العادية، ويجب الالتزام خلاله من أجل الحفاظ على المكتسبات". وتوصي زريول، ضمن تصريح لهسبريس، بضرورة "العودة للأكل بطريقة تدريجية، وتجنب التخمة يوم العيد"، كما أوصت ب"تناول الوجبات الرئيسية، لكن بكميات قليلة ومتفرقة خلال اليوم، خصوصا بالنسبة لمن يعانون من بعض الأمراض، مثل القولون العصبي". أما بالنسبة لمن لم يستفيدوا من الصيام أو كان هناك إسراف يوم العيد فقالت زريول إنه "يمكنهم العودة للصيام يوما أو يومين خلال الأسبوع، وهو ما يمكن أن يساعدهم على التخلص من الوزن الذي تم اكتسابه خلال شهر رمضان، ولكن شرط أن تكون التغذية متوازنة، مع الاهتمام بالتغذية الطبيعية، وهو ما سيساهم في انتقال سلس"، موصية أيضا بضرورة تجنب الأكل السريع والمواد المصنعة. يذكر أن السمنة باتت مشكلا عالميا المغرب ليس بمنأى عنه، إذ إن 20 بالمائة من المغاربة يعانون منها، وترتفع النسبة لدى النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال، وتنتشر في المناطق الحضرية بنسبة 22.8 بالمائة، وفي المناطق الريفية بنسبة 14.9 بالمائة. ووفقا لبيانات الاتحاد العالمي للسمنة فإن معدل السمنة في المغرب سيرتفع بنسبة 2.7 بالمائة سنويا، بين 2020 و2035، من 21.6 بالمائة إلى 47.9 بالمائة. وهذا يعني أن أكثر من 5 ملايين مغربي سيعانون من السمنة المفرطة. وبحسب التوقعات نفسها فإنه بحلول عام 2035 سيعاني أكثر من 30 بالمائة من الأطفال المغاربة من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة ب 19.3 بالمائة عام 2020.