هيمنت الشعارات المنددة باستمرار العدوان على قطاع غزة، على افتتاح الملتقى الوطني العاشر لشبيبة العدالة والتنمية، يوم الأحد بمدينة سلا، حيث أعلن المشاركون في الجلسة الافتتاحية تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الأعزل، وتعاطفهم مع محنة سكان القطاع. وردد المشاركون في ملتقى شبيبة الحزب الحاكم، شعارات مناصرة للفلسطينيين، وأخرى مستنكرة للعدوان الإسرائيلي ومعه الصمت العربي الرسمي، في حين اختار العشرات منهم التعبير عن تضامنهم بقمصان وملصقات تحمل شعار، "غزة رمز العزة". وتفاعل الحضور الذي غصت به جنبات مدرجات قاعة البوعزاوي بسلا، مع الكلمة التي ألقاها الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في فلسطينالمحتلة، والذي وجه من خلالها "تحية للمغاربة في الماضي والحاضر والمستقبل". وأكد الخطيب في كلمته التي اتسمت بالحماسة على عزم الفلسطينيين وإيمانهم الراسخ بالنصر على الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن غزة اليوم بصمودها في وجه المحتل الإسرائيلي تدافع عن مكة والقاهرة وعن الأمة كلها. وأضاف القيادي الفلسطيني، أن غزة تكتب التاريخ بدماء أبنائها، قبل أن يوجه لها "تحية في زمن الخضوع والخنوع"، مشيرا إلى "أننا نعيش على يقين من النصر، ونمر بمسار سينتهي بتحرير الأمة كلها". من جهته قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، "إن ما يقع في غزة يُقَطّع القلوب ولكنه يرفع الرؤوس"، كاشفا عن رسالة شفوية قال إنه نقلها لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في آخر زيارة له لواشنطن، بالتأكيد، أن "كل الدول العربية مستعدة للتضحية بأرواحها من أجل تحرير فلسطين". وأضاف المتحدث في هذا الاتجاه "عندما التقيت كيري بالولايات المتحدةالأمريكية قلت له "إن إسرائيل إذا كانت تراهن على القوة فإنها لن تظفر أبدا بالسلام"، مضيفا "إن استطاعت القضاء على حماس ستولد لها حماس أخرى وعليها أن تعلم أن القضية الفلسطينية ليست سلاحا أو عتادا بل هي قضية إيمان واستعداد للتضحية"، يورد بنكيران مخاطبا وزير الخارجية الأمريكي. واعتبر رئيس الحكومة أن الإسرائيليين "لا يمكن أن يأخذوا الأرض ويعطونا المفاوضات"، مشيرا إلى "أنهم في حصار مستمر منذ هزيمة العرب سنة 67، بعد خروجهم من لبنان وانسحابهم من غزة، "والفلسطينيون يلقنونهم الدروس تلوى الدروس وإذا جنحوا للسلم جنحنا إليه" يوجه بنيكران رسالته لقادة الدولة العبرية.