درجَاتٌ ثلاث تراجعَ بهَا المغرب في مؤشرِ الرفاهيَّة العالمِي، بحلولهِ فِي المركز الخامس والثمانين عالميًّا لسنة 2014، فيمَا كانَ قدْ تبوأَ المرتبة ال82، العام الفائت، وفقًا لتصنيفٍ صدرَ حديثًا عنْ معهد "لُوجَاتُوم". التقريرُ الدولِي تناول 142 بلدًا حول العالم بالدراسة، شمل مؤشراتٍ فرعيَّة، حلَّف يها المغرب بمراتب متباينة، فعلى مستوى حريَّة الفرد، كان تصنيفُ المغرب هُو الأسوأ، بحلوله في المرتبة 113 عالميًّا من أصل 142، فيمَا كان ازدهار الاقتصاد أحسن حالًا، وقدْ جاء في المرتبة 52. الوثيقة ذاتها كشفَتْ أنَّ 42.7 بالمائة فقطْ من المغاربة، يرون أنَّ بإمكانهم إيجَادُ عملٍ في الظرف الراهن، كمَا أنَّ 71.4 في المائة من المغاربة يؤكدُون وجودَ فسادٍ في دوائر الأعمال والحكُومة، بالرغمِ منْ وجود خطابٍ رسمِي حول محاربة الفسَاد. فِي غضُون ذلكَ كانتْ الإمارات أكثر الدول العربيَّة ازدهارًا، وقدْ تمكنت من حصد المرتبة الثامنة والعشرِين عالميًّا، متبوعةً بالكويت في المركز السادس والثلاثين، في الوقت الذِي جاءتْ السعوديَّة، الثالثة عربيًّا، والسابعة والأربعِين عالميًّا. وخارج دائرة الدول الخليجيَّة التي تعتمدُ على بصورةٍ كبيرة على عائدات البترُول، كانتْ الأردن أفضلَ دول الشرق الأوسط رفاهًا، إذْ حلَّت في المركز الثانِي والثمانين عالميًّا، والرابعة عربيًّا، يليها المغرب. بيدَ أنَّ المغرب وإنْ انكفأ بمراتب ثلاث في مؤشر الرفاهيَّة العالمي، ظلَّ متقدمًا على جيرانه في المنطقة المغاربيَّة، حيثُ تجاوزَ الجزائر باثنتَيْ عشرة درجة، وتونس بسبع درجاتٍ، فيما كانت موريتانيَا أسوأ الدول المغاربيَّة تصنيفًا، وقدْ اندحرَتْ إلى المرتبة المائة والرابعة والعشرِين. اليمنُ كانَ أقلَّ الدول العربيَّة رفاهًا، حتى أنَّه جاء متخلفًا عن جيوبتي، التِي انزوتْ شأن دول إفريقيَّة كثيرة فِي مراتب متأخرة من الرفاه، كالتشَاد وإفريقيا الوسطَى والكونغُو. ودأبًا على عادتها، كانتْ النروِيج الأكثر رفاهًا في العالم على الإطلاق، للمرَّة السادسَة على التوالِي، متبوعةٍ بعددٍ من الدول الإسكندنافيَّة، فِي حين جاءتْ فرنسا عاشرة في الترتيب، متخلفة عن ألمانيا، بسبع درجاتٍ. ويستندُ تصنيف لوجاتُوم في الحكم على رفاهية البلدان إلى ثمانية مؤشراتٍ تشملُ الاقتصاد، والحكامة وريادة الأعمال، ورأس المال الاجتماعي، والحرية الشخصية، والتعليم، الصحة، والأمن.