زيارة اعتبرها الكثيرون فاتحة لتنمية وخير المناطق الصحراوية، تلك التي قامت بها مريم بنصالح شقرون، رئيسة اتحاد مقاولات المغرب "الباطرونا"، عندما حلت أخيرا بمدينة العيون، رفق وزراء ومسؤولين كبار، بهدف حل مجموعة من المشاكل التي تعترض رجال الأعمال هناك، خاصة تأمين مناخ الأعمال بالصحراء، وتبسيط مساطر الاستثمار، والإعفاءات الضريبية. ابنة بركان، من مواليد 1962 وخريجة معاهد وجامعات فرنسية وأمريكية، استطاعت أن تبصم لها عن حضور طاغ وهي تزور العيون، وتعلن من هناك عن إطلاق أكثر من 60 مشروعا في جهة العيون، واستثمار ما يربو عن أربعة مليارات درهم، وتوفير أزيد من 10 آلاف منصب شغل، سيستفيد منها الشباب العاطل في المنطقة. زيارة بنصالح للمنطقة الجنوبية، بمعية وفد "الباطرونا" ومسؤولين حكوميين، وصفها مراقبون بأنها خطوة هامة في ألف طي صفحة الماضي، ومحاربة الريع في أقاليم الصحراء، والحد من التهميش الذي تعيشه المنطقة من طرف المستثمرين المغاربة والأجانب على حد سواء. ويبدو أن العنوان الرئيس لزيارة أول رئيسة امرأة لاتحاد مقاولات المغرب للصحراء، يتمثل في إحداث مصالحة تاريخية بطعم اقتصادي مع ساكنة الجنوب، بفضل خلق مشاريع تنموية ذات مردودية ونفع على السكان، بعيدا عن خطابات التسويف والوعود المنمقة التي مل منها شباب العيون والمناطق المجاورة..لهذا وذاك تستحق "المرأة الحديدية" في "الباطرونا" المغربية أن تحل ضيفة على نادي الطالعين بهسبريس هذا الأسبوع.