أنشطة تدعو إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على سلامة البيئة، ومكافحة التلوث خاصة تلوث الهواء، تلك التي عاشتها مدينتا الرباطوالدارالبيضاء، اليوم الأحد، فبينما عرفت العاصمة الإدارية تظاهرة "الرباط على الدراجة"، شهدت العاصمة الاقتصادية بدورها "يوما بدون سيارة". واحتفت الرباط، صباح الأحد، بالدورة السادسة لتظاهرة "الرباط على الدراجة"، والتي نظمت تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للا مريم، والتي اختير لها هذه السنة شعار "من أجل حياة نشيطة"، بهدف الترويج للدراجة كوسيلة من وسائل النقل، والترفيه الفردي والعائلي". وقالت فاطمة الفقير، رئيسة الجمعية الوطنية المرأة والنشاط البدني والرياضة، في تصريح صحفي، إن هذه التظاهرة تهدف إلى تشجيع التلاميذ وأولياء أمورهم على العيش في نمط حياة صحية، ورفع مستوى وعيهم بأخطار الطريق، ومشاكل المرور والازدحام في الشوارع". وتتوخى الجمعية ذاتها توسيع نشاط وفعاليات هذا التظاهرة الرياضية، لتشمل مدنا مغربية أخرى تعاني من نفس المشاكل على مدار اليوم، من أجل لحسيس ساكنتها بأهمية الدراجة الهوائية، باعتبارها وسيلة من وسائل النقل التي تساهم في الحفاظ على البيئة وصحة المواطن". وفي نفس السياق، تخلى العديد من سكان الدارالبيضاء الكبرى، من قاطني مديونة، والمحمدية، والنواصر، والبيضاء، اليوم، عن سياراتهم الخاصة، وذلك في إطار أسبوع البيئة الأول للدار البيضاء الكبرى، الذي انتهت فعالياته يوم الأحد، والذي نظمته شبكة "دار البيئة". واقترح منظمو هذه المبادرة، التي تأتي لتحسيس ساكنة العاصمة الاقتصادية بأهمية الحفاظ على البيئة، مدارات طرقية تم تخصيصها لتكون بدون سيارة، كما شكلت المبادرة فرصة للسكان للاستفادة من نشاط جسماني، كالمشي، وركوب الدراجات الهوائية، والتزلج بالعجلات. وفي هذا الصدد يقول البروفيسور سعيد السبتي، رئيس المكتب التنفيذي لشبكة جمعيات البيئة والتنمية المستدامة بالدارالبيضاء، "دار البيئة"، في تصريحات لهسبريس، إن الدارالبيضاء تعتبر المدينة الأولى من حيث النشاط الاقتصادي بالمغرب، لكنها أيضا المدينة الأكثر تلوثا في البلاد. وتابع السبتي بأن الأخطر هو التلوث الهوائي الذي أصاب العاصمة الاقتصادية، وبات يثير مشاكل صحية لدى السكان، مبرزا أنه على غرار عدد من بلدان العالم، تم التفكير في تنظيم أسبوع مخصص للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة بالدارالبيضاء الكبرى، ومن ذلك تخصيص يوم بدون السيارة. واسترسل السبتي بأن هذه المبادرة التوعوية ترمي إلى حث سكان الدارالبيضاء الكبرى على استعمال وسائل النقل المشترك، مثل الطراماوي، فيما يتعين التفكير في إحداث حافلات تراعي الجانب البيئي، حتى لا يتضرر الهواء بالمدينة أكثر مما هو عليه الحال حاليا" وفق تعبيره. وأكمل الناشط حديثه بأنه يتم التفكير، مثلما هو جار به العمل في دول أخرى، بإقامة مساحات كبيرة لا تمر فيها سوى وسائل النقل المشتركة، مثل الحافلات والترامواي، ولا تكون فيها سيارات بالمرة، مضيفا أن الأسبوع البيئي من أهدافه أيضا توعية السكان بالحفاظ على المساحات الخضراء.