أخيرا، تكشفت خيوط جريمة قتل المهندس والأستاذ الجامعي السوري أحمد صبح، في منزله الكائن بقرية الشيخ بدر التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية السورية. الجريمة التي كان قد اعتقد الجميع أنها نفذت من طرف إحدى الأطياف المتناحرة في سوريا، خصوصا تنظيم داعش، وذلك بعد أن تم تنفيذها بوحشية مبالغة فيها. لكن التحقيقات، وبعد مرور أشهر، كشفت أن مرتكبو الجريمة لم يكونوا سوى ولديْ القتيل وشريك ثالث، والذين تعمدوا تنفيذ الجريمة بكل وحشية لإيهام المحققين أن الأمر يتعلق بجريمة سياسية أو طائفية. الجناة الثلاثة، حسب مصادر إعلامية، ترصّدوا للضحية ببيته، قبل أن يهاجموه من خلال ضربه والاعتداء عليه، قبل أ، يطلب الولدان من شريكهما تنفيذ عملية القتل بواسطة سكين، عن طريق إدخالها في فم الضحية وإخراجها من رقبته مرات ومرات، وكل هذا بهدف مادي محض. الجريمة شكلت صدمة كبيرة لسكان القرية، الذين لم يصدقوا أن ولدي الضحية قادران على قتل والدهما بهذه الوحشية من أجل أسباب مادية محضة.