كشف نشطاء شيعة مغاربة، من الموالين لتيار ياسر الحبيب، المستقر بالعاصمة البريطانية لندن، انخراطهم في ما وصفوه ب"حملة دولية لجمع التبرعات"، بهدف تصوير فيلم سينمائي هوليودي وصف ب"الضخم"، يصور حياة السيدة فاطمة، ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام، تحت عنوان "يوم العذاب"؛ فيما أعلن التيار ذاته تشيع عدد من المغاربة في الأيام الأخيرة. وقال الناشط الشيعي هشام الأشقر، من خلال قناة "فدك" الفضائية في لندن، إن الحملة التي أطلق عليها وسم "لبيك فاطمة" ترمي إلى جمع مبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني من المتبرعين عبر العالم، مضيفا أنها ضخمة، وتشبه حملة مماثلة انطلقت قبل 3 سنوات، وهمت جمع ما يزيد عن مليوني جنيه إسترليني، "ونجحت في شراء أرض فدك الصغرى، وإقامة أول مسجد شيعي في لندن، باسم السبط المحسن الشهيد عليه السلام". واستمر الأشقر قائلا إن إنتاج فيلم سينمائي يهم ما وصفها ب"عذابات فاطمة عليها السلام"، بمواصفات عالمية، جاء بعد انتهاء ياسر الحبيب من إحدى جلساته هذا الأسبوع.. "أعلن الشيخ استعداده لإطلاق مشروع عالمي وضخم لنصرة الزهراء، سيغير التاريخ ويحدث تموجات"، يقول الأشقر، مضيفا أن المشروع، الذي لم تنكشف تفاصيله، "عرف تفاعلا قياسيا من الآلاف حين طرحه على مواقع التواصل الاجتماعي". في سياق ذلك، كشفت القناة الشيعية أن العشرات من مواطني عدد من الدول العربية والغربية والإفريقية أعلنوا تشيعهم على طريقة تيار الناشط الكويتي ياسر الحبيب، الذي يصفه أتباعه ب"الشيعة الرافضة"، إذ أظهرت تقارير القناة الفضائية، التي تدعى "الجلسات البحثية"، مكالمات هاتفية أجراها مواطنون من دول مغاربية، كالمغرب وتونس والجزائر، ودول أخرى كألمانيا والإمارات ومالي والعراق، يعلنون من خلالها أنهم اعتنقوا المذهب الشيعي. التقارير الإخبارية لقناة "فدك" لم تخطئ كعادتها هجومها الحاد على المغرب، إذ قالت إن الهجمات الإرهابية التي طالت بروكسيل قبل أيام "تؤكد عددا من التقارير والإحصاءات غير الرسمية التي أفادت بأن الإرهابيين من ذوي الأصول المغربية يشكلون النسبة الكبرى.. ما يجعل من المغرب أهم الدول المصدرة للإرهاب في العالم". وانتقل المصدر ذاته إلى القول إن المغرب مستمر في التضييق على الشيعة المغاربة، والتساؤل حول الدور الديني للمؤسسة الملكية، التي زعم أنها "تجتهد في تسليط جام غضبها على الشيعة، أصحاب الدين النقي الأصيل.. في وقت تتفاعل بريبة مع الأصوات التي تعمل على نشر فكر التطرف والإقصاء داخل وخارج البلاد"، وفق زعم القناة ذاتها.