انتقد محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالنقل، طرح فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين لسؤال حول ما قدمته الحكومة لفائدة السلفيين المعتقلين، واعتبر ذلك حملة انتخابية مبكرة لحزب "الجرار" داخل البرلمان. وقال بوليف، في حديثه الأسبوعي على "فيسبوك"، إن الحزب الذي طرح السؤال لا شك أنه تعارض مع "معتقداته" السياسية، وذلك لأن الرجل الأول في هذا الحزب، في إشارة إلى إلياس العماري، أعلن أنه جاء ليحارب الإسلاميين، و"السلفيون إسلاميون، فلماذا يسأل الخير لمن جاء لمحاربته". وأردف الوزير "الإسلامي" أن العماري "صرح بأن إذاعة محمد السادس، وهي التي تعتبر أول إذاعة ينصت لها المغاربة وتقدم الإسلام المعتدل، تعمل على نشر التطرّف، بينما هي وسيلة لتأطير المغاربة في مجال جد حساس"، وفق تعبير بوليف. الوزير المكلف بالنقل استرسل أن حزب الأصالة والمعاصرة "يعلن أنه حداثي، بالمفهوم السلبي الذي يعني التبعية الحضارية للغرب، ويعلم أن السلفيين لا يدعمون هذا التوجه الخاص في الحداثة"، متسائلا "إذا كان تصور وعمل الحزب هو هذا، فما الدواعي لطرح مثل هذا السؤال في البرلمان".