أشادت منظمة "Sustainable Fisheries Partnership" الأمريكية، المختصة في مراقبة وتوجيه برامج الصيد، ب"تدبير المغرب" لأحد أهم منتجاته البحرية، ويتعلق الأمر بسمك السردين، راصدة "تحسنا استثنائيا في برنامج صيد السردين بالمغرب"، حسب ما نقله موقع "Fis" المتخصص في معطيات صناعة المنتوجات البحرية. ورحبت المنظمة الأمريكية ب"التقدم الاستثنائي لمشروع تحسين مصائد سمك السردين بالمغرب"، الحاصل على "درجات متقدمة في مؤشر مجلس الإشراف البحري، المختص في تقييم مشاريع تحسين الصيد (FIP)"، يضيف الموقع المتخصص في الأنشطة البحرية. المنظمة غير الحكومية، التي طورت قاعدة بيانات حول الاستدامة وتحسين الموارد السمكية، منحت في تقييمها للمشروع المغربي لصيد سمك السردين علامة "A"، كأعلى درجة تمنحها لمشاريع وبرامج الصيد المعتمدة من طرف مسؤولي الحكومات. وفي رصدها للمشروع المغربي، أقرت الهيئة الأمريكية، على لسان أحد مراقبيها المشرفين على مشاريع تحسين المشاريع السمكية، ب"التقدم الكبير الذي سجله المشروع منذ بدايته"، مضيفة أن "تقييم المخزون المغربي الخاضع للمراقبة أثبت أنه في حالة جيدة". وأفرد الموقع المتخصص حيزا لعرض النقاط الإيجابية التي سجلتها "SFP" حول المشروع المغربي لصيد سمك السردين، في مقدمتها "احتواء مراكب الصيد المغربية على مراقبين علميين من أجل مراقبة وتتبع سير عملية الصيد"، إضافة إلى "الجهود المبذولة من أجل وضع قواعد جديدة لمراقبة العملية". واعتمادا على أداة التحليل والقياس المعتمدة من طرف مجلس الإشراف البحري، فإن صيد السردين بالمغرب حقق تحسنا على سلم المؤشر الإجمالي بلغ 0.59 في منطقة الصيد الوسطى، و0.61 بالمنطقة الجنوبية، وهي المؤشرات التي جاءت في الإصدار الأخير للمنظمة الأمريكية لتعكس أفضل أداء للبرنامج المغربي. وتعتمد منظمة "SFP" في دراسة مشاريع تحسين صيد الموارد السمكية، بحسب موقع "Fis"، على تحليل بيانات الصيادين والتفاعلات بين الأنواع، إضافة إلى المعطيات المتوفرة في النشرات الدورية، ما يساعد الهيئة الأمريكية على تكوين صورة معمقة حول الصيد، وطرق تحسين استغلال الموارد البحرية.