من المرتقب أن يجمع لقاءٌ، اليوم الاثنين ابتداءً من الساعة السادسة، أعضاءً من التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، من أجل مناقشة المرسوم القاضي بإدماج هذه المدارس في إطار ما يُعرف بالبوليتكنيك. وعن حيثيات هذا اللقاء وترتيباته قال مصدر من التنسيقية فضّل عدم الكشف عن هويته "قمنا من جهتنا بالاتصال بالوزير لحسن الداودي من أجل فتح حوار لإيجاد حل لأزمة إدماج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، وفي الحقيقة لم نسطّر برنامجا مشتركا، لكنّنا ارتأينا أن تكون المبادرة من جانبنا ما دام الجانب الآخر لمْ يبدِ أي بادرة". وعن الهدف من اللقاء أضاف ذات المصدر " نحن لا زلنا على مواقفنا، وسنسير في اتجاه إقناع الوزير بمطالبنا، وبأن مشروع إدماج مدارسنا فيما يعرف ب"البوليتكنيك" هو مشروع فارغ من حيث القيمة المضافة، ولا يعدّ إصلاحا عميقا، كما نريد أن يعرف الرأي العام أننا نمدّ يدنا للحوار ونريد من الوزير أن يعطينا مقترحات عملية وأن تتخلى الوزارة عن لغة التعنت". وأنهى المتحدّث كلامه قائلا "نريد أوّلا أن يُحلّ الإشكال، ثم يفتح نقاش عميق من أجل تحسين تكوين المهندسين عموما ومهندسي المدارس التطبيقية خصوصا". وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر قد أصدرت، بتاريخ 8 غشت 2016 بالجريدة الرسمية، مرسوما وزاريا يحمل رقم 2.15.645 يقضي بدمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية مع مجموعة من المؤسسات الجامعية في إطار ما يعرف ب"البوليتكنيك"؛ وهو ما اعتبره طلبة هذه المدارس "ضربا في عمق وهوية وحرمة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وإقحامها دونا عن باقي مدارس المهندسين في هذا الدمج المجهول وكذا انفرادا بالقرارات من طرف الوزارة"، حسب تعبير بيان سابق للتنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية.
