أسفر الهجوم الانتحاري الذي هز محيط ملعب "بشكتاش" في مدينة إسطنبول التركية، بسيارة مفخخة مساء أمس السبت، عن سقوط 15 قتيلا وإصابة 69 آخرين، وذلك وفقا لجريدة "يني شفق" المقربة من الحكومة، نقلا عن مصادر من وزارة الصحة. وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أكد في وقت سابق أن الهجوم الانتحاري الذي وقع في محيط ملعب "بشكتاش" قد تمّ بسيارة مفخخة، وأسفر عن وقوع قتلى ومصابين، دون تحديد الأعداد حينها. من جانبه، أشار وزير الداخلية، سليمان سويلو، إلى إصابة 20 شخصا على الأقل إثر الانفجار، بينما تؤكد بعض وسائل الإعلام، مثل محطة "إن تي في"، أن العدد لا يقل عن 70 لمن تم نقلهم إلى مستشفيات بالمنطقة. ووفقا لتصريحات سويلو فإن جميع المصابين من عناصر مكافحة الشغب الذين كانوا متواجدين بالقرب من موقع الانفجار، بمحيط ملعب "فوادفون أرينا" معقل فريق بشكتاش، والذي كان يحتضن مباراة في الدوري قبل ساعة من الحادث. ولم تعلن أي جهة، حتى الآن، مسئوليتها عن الهجوم، في حين بيان الرئاسة، الذي نشرته جريدة "حريت"، يشير إلى أن تركيا وقعت فريسة للعديد من الهجمات في الأعوام الأخيرة، وأن "اسم ووسائل هذه المؤسسات الإرهابية ليس هاما على الإطلاق". وزاد البيان: "جميع المنظمات الإرهابية لديها نفس الهدف؛ وهو مهاجمة بلادنا ووطننا، سواء كان حزب العمال الكردستاني أو داعش أو جماعة غولن"، في إشارة إلى الجماعة المسلحة الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة، الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بأنه "المحرك لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في يوليوز الماضي". الحكومة التركية تعاملت إعلاميا مع الهجوم، فور حدوثه، بإصدار اوامر تحظر التغطية الصحافية لأنباء التفجيرين اللذين وقعا. وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها سلطات أنقرة إلى ما يتيحه لها التشريع في بلادها بهذا الخصوص. من جهة أخرى؛ نقل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "UEFA" تعازيه لأسر ضحايا الهجوم الانتحاري في محيط ملعب "بشكتاش" بمدينة إسطنبول، معربا في الوقت ذاته عن إدانته التامة لهذا العمل البشع الذي راح ضحيته العشرات من رجال الشرطة. وأعربت المؤسسة الكروية الأكبر داخل "القارة العجوز"، في بيان لها، عن خالص التعازي لعائلات جميع ضحايا الهجمات الانتحارية التي وقعت في إسطنبول. وأضافت: "ندين بشدة هذا العمل البشع، ونرسل دعمنا للاتحاد التركي لكرة القدم، ولناديي بشكتاش وبورصاسبور".