دشّن المغني والملحن والموسيقي المغربي محمد رضا سنة 2017 بإطلاق أغنية جديدة تحمل عنوان "أجيني"، التي اعتمد فيها على تقديم التراث المغربي بشكل عصري، من تلحينه وغنائه وإنتاج مشترك بينه وبين شركة روتانا للسمعيات والمرئيات. محمد رضا أبرز، في تصريح لهسبريس، أن "أجيني"، التي "تجمع بين إيقاعات الطرب الأندلسي وبين التراث الشعبي في قالب عصري خفيف، تتغنى بالفرح والحب والشوق"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم في تقديم الطرب الأندلسي في قالب عصري خفيف إلى العالم العربي. وحول حرصه على التراث المغربي في أغانيه، يوضح رضا أن "الأغنية المغربية يجب أن تصل إلى العالمية بتراثها الحقيقي؛ لأن قيمتها تتجلى في آلاتها الموسيقية، وتراثها الشعبي"، وزاد قائلا: "الأغنية في حد ذاتها ليست خيارا سهلا، بل على العكس تماما، فقد فرضت نفسها على مدى سنوات من العمل والانضباط والاهتمام". وفي تعليقه عن لجوء بعض الفنانين الشباب إلى كلمات دخيلة عن اللهجة المغربية من أجل نجاح الأغنية، يقول: "كل واحد يرى الفن بنظرة مختلفة ويختار المسار الذي يرتضي أن يسير عليه في عمله الفني، هناك من يريد الوصول بسرعة نحو النجومية ولو على حساب الأغنية المغربية، وأنا اخترت أن أشق طريقي بخطى ثابتة، وفي النهاية يشهد لك ريبرتوارك أنك في المسار الصحيح". ومن جهة ثانية، أكد محمد رضا أنه ضد احتكار شركات الإنتاج للفنانين، وقال: "من شروط العقدة التي تجمعني بشركة روتانا للصوتيات والمرئيات أن أقترح عليهم ما يناسبني من ألحان وكلمات، وثقتهم بي مبنية على تقديمي لأغنية مغربية بلمسة مغربية". وقد صور محمد رضا مشاهد الفيديو كليب أغنية "أجيني"، التي كتبها عمر حسني، بالولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا وآسيا. ويبدأ بمقطع من حفل مغربي، ليتطور عبر صور هاتف ذكي كدعوة إلى جولة حول العالم رفقة الفنان. ووراء هذه الطريقة في تصوير الكليب رسالة يفسرها محمد رضا بكون "أن لا حدود بين بلدان العالم، وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الحديثة قربت جميع المسافات"، مبرزا أنه استغل جولة فنية قام بها في تصوير مقاطع الفيديو كليب بعدد من البلدان.