دخلت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، الإثنين، في اعتصام مفتوح بمقر الجماعة، من أجل "لفت الأنظار إلى مطالب مواطنات ومواطني المدينة والاستجابة لها"، ولدعوة المجلس الجماعي إلى تحمل مسؤولياته في ما أسمته "البلوكاج التنموي بالمدينة". وتطالب هذه الفعاليات الجمعوية المجلس الجماعي بالإفراج فورا عن الرخص الخاصة بالربط بالماء الصالح للشرب، التي تهم 1600 أسرة كانت قد استفادت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتدعو الفعاليات ذاتها كافة المتدخلين في مشروع الصرف الصحي والتبليط الذي يدعمه المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح إلى إعلان زمن بداية الأشغال في أقرب الآجال، معربة عن استغرابها ما وصفته ب"العجز الكبير" الذي أبان عنه المجلس الجماعي لسوق السبت في تعاطيه مع مختلف إشكالات التنمية بالمدينة. وتؤكد الجمعيات ذاتها، حسب ربيع مجيد، رئيس جمعية تنموية محلية، على ضرورة تفعيل كافة المقررات التي تمت المصادقة عليها خلال ولاية المجلس الحالية، وتفعيل برنامج عمل الجماعة، خاصة ما يتعلق منه بإنشاء ملاعب القرب والقاعة المغطاة والطرق وتعميم شبكة الصرف الصحي والتبليط. وجاء قرار الاعتصام، حسب السعيد النحال، ناشط جمعوي بالمدينة، بعد سلسلة من التراجعات التي سجلتها جمعيات الأحياء من طرف المجلس الجماعي لمدينة سوق السبت أولاد النمة بخصوص العديد من المشاريع التنموية التي سبق أن ترافعت عنها وحققت بشأنها نتائج ملموسة بشراكة مع السلطات المحلية والإقليمية. وفي تعليقه على الموضوع، أكد عمر العمراوي، النائب الثالث لرئيس جماعة سوق السبت، أن المجلس الجماعي برمج 41 مليون سنتيم لمشروع الربط بالماء الشروب في إطار اتفاقية شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء – قطاع الماء- وسوف يتم عقد دورة استثنائية قريبا للمصادقة عليها من أجل تنزيلها على أرض الواقع. وقال العمراوي إن المجلس الجماعي يعرف إكراهات متعددة، إذ بات من الصعب عليه في هذه الظرفية برمجة مشاريع كبرى، بالنظر إلى المديونية التي ورثها عن المجلس السابق، وبسبب ارتفاع قيمة الأحكام القضائية الصادرة ضده. وأضاف المتحدث ذاته أن المجلس الجماعي وضع "برنامج عمل" واشتغل عليه بإمكاناته المحدودة، واستطاع تنزيل بعض المشاريع ذات الأولوية، كما مازال يترافع عن الباقي لدى كل المتدخلين في التنمية المحلية. وطالب العمراوي بدوره أعضاء المجلس الجماعي بالإسراع في عقد لقاءات استثنائية لتدارس مختلف الملفات المطروحة، والتداول في السبل الممكنة لتحسين مدخول الجماعة.