تجاوز عدد وجبات الإفطار التي تقوم فعاليات جمعوية بتنسيق مع السلطات المحلية بتوزيعها على الأسر الهشة بمركز أفورار، التابع إداريا لإقليمأزيلال، 2200 وجبة منذ بداية شهر رمضان. ويسهر "فريق التطوع" المنبثق عن جمعية آفاق للتنمية والثقافة والبيئة وجمعية المهاجر للأعمال الإنسانية والاجتماعية وجمعية الأعالي للصحافة، على إيصال الوجبات إلى المعوزين والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة والأرامل إلى مقرات سكناهم تفاديا لانتشار عدوى كورونا. وفي مكان الإفطار، يسهر فريق التطوع على تقديم الوجبات المتوفرة التي غالبا ما تشمل كل المواد الاستهلاكية الضرورية في شهر رمضان الأبرك، في وضع يتسم باحترام التدابير المفروضة، ومن ضمنها ترك المسافة الكافية والغسل الجيد والتعقيم. وتندرج عمليات الإفطار التي دأبت الفعاليات الجمعوية ذاتها على تنظيمها سنويا في إطار مبادرات إحسانية أخرى شملت توزيع أزيد من 2620 قفة على الأسر المتضررة من الحجر الصحي، فضلا عن شراء أدوية وأداء فواتير الكهرباء لعدد من المحتاجين القاطنين بمركز أفورار، واستخلاص واجبات الكراء لدور سكنية يقطنها معوزون، وتخصيص سيارة إسعاف في ملكية جمعية آفاق للتنمية والثقافة والبيئة لنقل المرضى إلى مستشفيات بنى ملال وأزيلال وسبت أولاد السبت. وقال محمد أوحمي، منسق فريق التطوع: "نسجل بافتخار وصول وجبات الإفطار إلى دواوير نائية بمركز أفورار، من ضمنها دوار أنفك واللوز والحي الإداري والحي الجديد، ما زاد من عدد المستفيدين الذي بلغ هذا العام 120 فردا يوميا، وهو رقم جد مهم في ظل الحجر الصحي، حيث يتطلب الأمر تضحيات جساما والتزاما تاما بتعليمات السلطات المحلية". ونوه أوحمي بمجهودات السلطات المحلية والإقليمية والأطقم الطبية، وبتفاعل المحسنين المتواجدين بالوطن وبآراضي المهجر، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا، الذين بحبهم للوطن ودعمهم أعادوا الابتسامة إلى العشرات من الفقراء والمتضررين من الحجر الصحي، وأناروا بيوتا هشة من خلال شحن عدادات الكهرباء وأداء فواتير الماء، وتوفير أجهزة منزلية للضعفاء، كما جرى مع زوجين كبيرين في السن بدوار أنفك استفادا من جهاز تلفاز وأغطية. وأشار المتحدث ذاته، الذي يترأس جمعية الأعالي للصحافة، إلى أن عمل "فريق التطوع" انطلق تزامنا مع تعليمات محمد عطفاوي، عامل إقليمأزيلال، إلى كل المسؤولين من أجل توخي الحذر واليقظة بغية الحد من انتشار عدوى كورونا، حيث بادر إلى الانخراط في عمليات التحسيس والتوعية، وقام بتوزيع ملصقات وزارة الصحة التي تحث على أهمية النظافة والتعقيم، ورسم علامات مسافة الآمان بالإدارات ومواقع الازدحام، وتوزيع مواد النظافة على عاملات الحقول، ومواصلة عمليات الدعم لمدة تتجاوز 70 يوما.