لا زال أطفال الدواوير السبعة المنتمية للنفوذ الترابي لجماعة إيميضير يواصلون مساندة الاعتصام الذي يخوضه الكبار من أجل الدفع صوب تحقيق مطالبهم الاجتماعية والاستفادة من المعادن التي تستخرج من أراضيهم دون أن تنعكس على وضعهم. أطفال إيميضير لم يجلسوا على مقاعد الدراسة، سواء تعلق الأمر بتلاميذ السلك الابتدائي أو نظرائهم الذين كان يفترض شروعهم في التمدرس الثانوي الإعدادي شهر شتنبر الماضي.. مراكمين بذلك 6 أشهر من الانقطاع عن الدراسة لحدود السّاعة. ذات "الطفولة الغاضبة" برزت في حلّة احتفاليّة مؤخّرا على جبل "البَان" الذي يحتضن اعتصام الإيميضيريّين.. وذلك بمبادرة من حركة "على درب 96" التي ارتأت تخصيص أنشطة ترفيهيّة وثقافيّة للترويح عن أطفال المعتصم، وهذا دون مغادرة محل الاحتجاج المُشرع منذ غشت العام الماضي إلى الحين. لوحات فنيّة وأوراش للإنشاد والمسرح برمجت ضمن الموعد الذي تمّ نهاية الأسبوع الماضي، كما شُكّلت مجموعات تنافست ثقافيا ضمن أسئلة مرتبطة بالمحتويات الدراسيّة.. وهو جوّ أثبت بأنّ مسيرات الاحتجاج وطول مدّة الاعتصام لم ينالا من ذاكرة طفولة إيميضير التي وشمتها ملامح الكبر قبل الأوان.