أطر تعليمية أفنت عمرها في تربية أطفال أصبحوا الآن أطرا بمختلف مدن المملكة، ساكنة محلية، تلاميذ وعمال، استقبلوا أطر وفعاليات جمعية جيل البركة، تحت شعار (جميعا من أجل النهوض بالأسرة القروية) اليوم في يوم تواصلي بهذه المنطقة بتنسيق مع المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بخنيفرة حيث استقبلت الساكنة المحلية لافنتحاص نسبة السكري في الدم من طرف أعضاء متطوعين، وفي جو ترفيهي وعلى يد شبان أكفاء مختصين في التنشيط التربوي وفي إدخال البهجة على قلوب ساكنة تئن تحت وطأة الفقر والهشاشة، حيث انعدام البنى التحتية وانعدام أي مؤشر للتنمية المحلية بالمنطقة، نتيجة سوء تدبير المجال بجميع تجلياته الاجتماعية الاقتصادية والثقافية، تدبير تتحمل فيه المجالس القروية المتوالية على تسيير وتدبير الشأن المحلي المسؤولية الكبيرة بهذه الرقعة بالجماعة. وقد تخلل النشاط الثقافي أنشطة رياضية بين فريقي مدرسة مزيوشن ومدرسة عين ثايدوت ذكورا وإناثا والتي تواجه قلعة المهدي بن توالى اليحفوشي الزناتي الشامخة. أطر تربوية أبانت عن الكفاءة والتفاني في تعليم الأجيال من خلال التفوق الذي أحرز عليه تلاميذ المدرستين، سواء في تجويد القرآن أو المسابقات الثقافية والرياضية. وفي جو من الانفتاح تم تقديم الجوائز على الفائزين وسط أهازيج موسيقية محلية وطنية وأجنبية على التناغم والتفاعل مع جميع الفنون، أطفال رغم تواجدهم بالمغرب العميق بمنطقة مزيوشن المطلة على حلبة معركة لهري الشهيرة، حيث كان يطل موحى أوحمو الزياني على المعارك الشرسة التي كانت المقاومة المسلحة تشنها يوم 13 نونبر 1914. جمعية جيل البركة والمكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي تقدما بكلمة شكر للجميع على حرارة الاستقبال الذي عبرت به العائلات والأطر التربوية المحلية من كرم وجود وترحاب كبير دأبت عليه الأسر الأمازيغية المحلية والذي توارثته الأجيال الحرة عن أسلافها. وهكذا وفي جو من الفرح والبهجة والنشاط ودع أطر الجمعيتين والأطر المشرفة على الترفيه الساكنة المحلية تحت أهازيج فن أحيدوس والأغاني الأمازيغية المعبرة والرسالة واضحة إذن: بمجتمع مدني فاعل وقوي قد نغير نظرة الأجيال للمستقبل وقد نصل المبتغى الذي هو نشر ثقافة الحب والسلام والاحترام، توعية الآخر بحقوق المواطنة، ونبذ العنف والكراهية ...