الموضوع: احتجاج على انعدام الأمن بوادي زم. سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله وبعد، فان مما لا شك فيه أنه لا يرضيكم أن تتخلى أجهزة الأمن وهي أوثق مصالح الدولة صلة بالناس عن واجبها، فتصبح عاملا من عوامل الضرر بدلا من أن تكون وسيلة من وسائل النفع. وليس أدل على دلك من أن يقدم السيد فلان شكاية السرقة أو الاعتداء أوأن يتصل للتبليغ عن جريمة أو غيرها من المخالفات والجرائم التي تنص عليها مدونة القانون الجنائي... فلا يتم الاستجابة لطلبه بالمرة وفي غالب الأحيان يكون أحسن رد لطلبه سير حتى لغدا أو أجي نديرو ليك الشكاية وانتهى الأمر عند هذا الحد. ومما يؤسف له أن نذكر لكم السيد المدير العام المحترم أنه ليست للمرة الأولى التي تحدت فيها مثل هده الأشياء... فقد سبقتها مرات عديدة وقد أصابنا ضرر بليغ لا يمكن تقديره،سرقات بالجملة وفي واضحة النهار،محاولات اغتصاب،اعتداءات،عربدة،جرائم قتل...وما يزيد في الطين بلة هو الاعتداءات المتكررة لرجال الأمن بالمدينة على المعطلين والضعفاء وذلك بالضرب وتسجيل مخالفات بدون سبب لأصحاب السيارات خاصة بعض مناضلي المدينة وغيرها من الأمور الدخيلة على جهاز الأمن والخارجة عن توجهاتكم وتعليماتكم. وإننا لنرجو وقد كتبنا إليكم اليوم أن تنال هده الشكوى من عنايتكم واهتمامكم ما هي جديرة به،وان تتفضلوا بالعمل على إزالة أسبابها، واتخاذ ما يلزم من الوسائل الكفيلة بمنع هده الأمور في المستقبل العاجل حرصا على سمعة الأمن الوطني وصونا لمصالح الساكنة. وتفضلوا بقبول عظيم الشكر والإجلال. والسلام بوعزة كريم/وادي زم.