أبدى مسؤولون بنادي الأهلي الإماراتي غضبهم على جامعة كرة القدم المغربية، بعد أن انتظروا طويلا رسالة شكر من الهيئة المشرفة على المنتخب المغربي، على الرغم من المجهودات التي بدلتها إدارة أهلي دبي ليمر معسكر الفريق الوطني المغربي في أفضل الظروف. وأكدت مصادر الجريدة من أهلي دبي، أن القلق لازال جاثما على نفوس المسؤولين الذين انتظروا رسالة شكر من الجامعة دون جدوى. وأجمع لاعبو المنتخب المغربي وأفراد الطاقم التقني والطبي والإداري، أن أهلي دبي قد وفر جميع مستلزمات التدريب لفائدة المنتخب المغربي، بفضل العلاقات التي تجمع مسؤوليه مع أفراد الطاقم التقني خاصة المدرب رشيد الطوسي ومساعده رشيد بن محمود الذي ارتبط طويلا بهذا النادي ثم سعيد بادو الذي عمل لسنوات كمدير تقني لقطاع حراس المرمى. واعترف المغاربة بأن الأهلاويين وفروا للمنتخب جميع مستلزمات الاستعداد وأيضا الملاعب والماء بل وأقاموا عقب كل حصة تدريبية حفل شاي وعصير انسجاما مع طقوس الضيافة. ونفى مصدر مطلع في حديثه ل»المساء» ما تردد حول التكلفة المالية للمعسكر الذي أقيم في دبي، وقال إن الجامعة أعفيت من مصاريف كراء المنشآت الرياضية واستئجار لوازم الحصص التدريبية، معتبرا «التدخلات الشخصية لبعض المؤطرين» وراء السخاء الأهلاوي. وأضاف المصدر نفسه قائلا: «الجامعة سددت فواتير التذاكر والفندق وتعويضات اللاعبين، والتكلفة أقل بكثير من تكلفة معسكر للمنتخب في المغرب». ورغم أن العضو الجامعي كريم العالم، رئيس الوفد المغربي إلى طانزانيا، قد قدم في أعقاب نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، جردا ماليا لحصيلة المشاركة المغربية في «الكان» أثناء ندوة صحفية، فإنه اكتفى بالصمت بعد العودة من طانزانيا، إذ انشغل بمهمة مماثلة مع المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، وهو ما فسح المجال لتوقعات الميزانية التي التهمها معسكر دبي حيث جرى حديث عن صرف 200 مليون سنتيم خصصتها الجامعة لتدبير مصاريف المنتخب الوطني في دبي لخمسة أيام فقط. ويتضمن المبلغ، تكاليف الإقامة بدبي والتنقل وتذاكر السفر وتعويضات اللاعبين والأطر التقنية والطبية والإدارية، وتعويضات بعض المرافقين، إضافة إلى مصاريف مباراة تنزانيا، المحددة في 150 مليونا، بينما تحدثت مصادر أخرى عن ضعف هذا المبلغ. وسبق للمنتخب المغربي أن أقام معسكرا في نادي الضباط بأبو ظبي في سنة 2006، حين كان بادو الزاكي مدربا للمنتخب المغربي، وهو المعسكر الذي اندلع فيه خلاف طويل المدى بين المدرب والعميد نور الدين النيبت قبل أن يصبح هذا الأخير مستشارا للفريق الوطني في عهد الفاسي الفهري.