أفاد موقع “باكستان توداي” أن وزارة الخارجية بإسلام أباد سعت للحصول على معلومات من الجمارك الباكستانية بشأن شحنة من المواد المعفاة من الرسوم الجمركية، كانت السفارة المغربية قد استوردتها، “وأساءت استخدام حقيبتها الدبلوماسية” يضيف الموقع. وحسب وثائق اطلع عليها الموقع الباكستاني، تكشف أن السفارة المغربية في إسلام أباد استوردت سلعا معفاة من الرسوم الجمركية يبلغ وزنها 16 طنا في 16 غشت الماضي، من منطقة “جبل علي” بالإمارات عن طريق شركة “الإمارات المتحدة للملاحة”. وتكشف الوثائق أن مصدر البضائع هي شركة “ألفا للملاحة” المحدودة المسؤولية، وأن مركز “فيلجن هاوس بيزنز” هو من قام باستيراد الحاوية دون أخذ الموافقة من وزارة الخارجية. وكشفت مصادر مطلعة أن الجناح البرتوكولي للخارجية الباكستانية لم يوافق على هذه الشحنة، من خلال مذكرة شفوية وجهها إلى السفارة المغربية. وتقوم الوزارة بالتحقيق في هذه الشحنة المشبوهة بعد أن علمت بوصولها. وربط موقع “باكستان توداي” الاتصال مع سفير المغرب في إسلام اباد محمد كرمون، عن طريق مسؤول إداري جافيد أنور، قال “إن سفارته لم تطلب ولم تستورد هذه الشحنة” وأكد أن سفارته ستتابع القضية عن كثب وستفتح تحقيقا في هذه الشحنة. من جانبه، يقوم يحقق المكتب الفيدرالي للعائدات بباكستان بالتحقيق في هذه القضية، ويحقق فيما إذا كانت السفارة المغربية أو الشاحن قد قاما ببيع سلع مستوردة. تجدر الإشارة إلى أن الديبلوماسيين الأجانب يتمتعون، بموجب اتفاق فيينا، من إعفاء محدود في الرسوم الجمركية على مختلف البضائع، بما في ذلك المشروبات الكحولية. وفي عام 2016، تم القبض على دبلوماسيين من كوريا الشمالية وهم يحاولون استيراد الكحول المعفاة من الرسوم الجمركية إلى باكستان، متجاوزين بذلك الحصص المسموح بها.