تزامنا مع الاحتجاجات المتواصلة بالمدن المغربية تنديدا بالحرب الصهيونية على غزة ورفضا للتطبيع، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع المواطنين إلى المشاركة المكثفة في فعاليات يوم الأرض الفلسطيني يوم السبت 30 مارس الجاري. ووجهت الجبهة نداء حارا إلى عموم الشعب المغربي من أجل المشاركة بقوة وحماس في فعاليات اليوم الوطني التضامني السادس عشر، إحياء للذكرى 48 ليوم الأرض، وذلك بتنظيم تظاهرات تضامنية من وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في كل المناطق، حسب الشروط.
وتخلد الجبهة هذه الذكرى تحت شعار "التشبث بالمقاومة ضمان لتحرير الأرض"، وهي الذكرى التي تؤرخ للمواجهة الضارية والإضراب العام الشامل الذي خاضه الفلسطينيون من الجليل إلى النقب وشمل قطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين في لبنان، ضد السطو على أراضيهم في الجليل الغربي. كما دعت الجبهة المغربية كافة الأساتذة والطلبة والتلاميذات في سائر المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى القيام بوقفات تضامنية خلال الاستراحة الصباحية، وأنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها وذلك يوم الجمعة 29 مارس. وتوقف النداء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية حقيقية لا غبار عليها على يد الكيان الصهيوني المجرم، بشراكة معلنة مع أمريكا، عدوة الشعوب، وبتواطؤ مكشوف من قبل الأنظمة العربية والإسلامية العميلة. وأكدت الجبهة أن الاستجابة لنداء المشاركة في يوم الأرض هو مساهمة فعالة في إغاثة الشعب الفلسطيني والضغط من أجل تمكين القوى المغربية الداعمة له من جمع التبرعات لفائدته وفتح المعابر وإلغاء اتفاقية التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط فورا. ومنذ 7 أكتوبر، تشهد المدن المغربية على امتداد الخريطة وقفات ومسيرات احتجاجية داعمة للمقاومة ومنددة بالجرائم الصهيونية، والمطالبة بإسقاط التطبيع وبوقف الحرب وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية من أجل إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، الذين باتوا يعانون تحت وطأة الجوع، إلى جانب القذائف الصهيونية. وشهدت مساء أمس الثلاثاء عدة مدن وقفات احتجاجية، كما هو الشأن في تاوريرت ومراكش، وغيرها، إلى جانب وقفة مركزية أمام مبنى البرلمان بالرباط، دعت لها جبهة دعم فلسطين، حيث يواصل المواطنون تجديد دعمهم للقضية، والمطالبة بوقف المجازر التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمعطوبين والمفقودين، على رأسهم الأطفال والنساء، مع تدمير القطاع وبنياته.