04 ماي, 2016 - 07:01:00 قال الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، إن بلاده حريصة على جعل الصحراء، محورا للمبادلات التجارية والتواصل الإنساني بين أفريقيا وأوروبا. جاء ذلك في رسالة للملك المغربي، تلاها مستشاره، عبد اللطيف المنوني، أمام المشاركين في أعمال "المؤتمر الأفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والابتكار التقني"، المنعقد اليوم، في مدينة مراكش . وقال الملك محمد السادس، "إننا حريصون على جعل جهة الصحراء المغربية، محورا للمبادلات التجارية والتواصل الإنساني بين أفريقيا وأوروبا". وأشار، أن بلاده ستقوم ببناء ميناء كبير في مدينة الداخلة، إضافة إلى التفكير في بناء خط سكة حديد، من مدينة طنجة ، إلى "لكويرة" (على الحدود مع موريتانيا)، وذلك "لربط المغرب بباقي الدول الأفريقية". وقال، إن "المغرب تولي مكانة أساسية للطرق في اتجاه غرب إفريقيا، الذي تشكل فيه أقاليم الصحراء حلقة وصل بين المملكة وعمقها الأفريقي، فضلا عن استكمال الطريق السيار المغاربي شرقا، من أجل تسهيل المبادلات مع دول الجوار". إلى ذلك، دعا العاهل المغربي في رسالته للدول الأفريقية، إلى التفكير في اعتماد وسائل حديثة لتتبع الشبكة الطرقية ومنشآتها وصيانتها، وابتكار حلول وتقنيات بديلة تأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي، خاصة في ما يتعلق بالتوجه نحو استعمال تقنيات جديدة نظيفة، أو أقل تلويثا. وقال، إن "التحدي الذي يظل مطروحا أمام التنمية في أفريقيا، هو مواصلة تطوير شبكات طرقية جديدة، دون إغفال صيانة الشبكة الطرقية الموجودة". وأضاف، إن "أهم سبل تحقيق التنمية المنشودة في أفريقيا، توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية، والبنيات التحتية الكبرى، وفي مقدمتها الشبكة الطرقية، وذلك اعتبارا لدورها في ضمان التواصل، وولوج السكان إلى الأسواق والخدمات الأساسية، والحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية، وكذالك لأهميتها في جلب الاستثمارات الخارجية، وخفض تكاليف الإنتاج، والرفع من مردودية المشاريع". وانطلقت اليوم الأربعاء، بمدينة مراكش المغربية، أعمال "المؤتمر الأفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والابتكار التقني". ويستمر المؤتمر، الذي تنظمه وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك المغربية، حتى تاريخ 6 ماي الجاري، ويهدف لمناقشة وتبادل التجارب، حول إشكالية صيانة البنيات التحتية، والطرق، والمنشآت في أفريقيا.