22 يوليوز, 2016 - 11:36:00 قدم المناضل والسياسي المغربي عبد الحق التازي، اليوم الجمعة بالرباط، كتابه ''مذكرات مناضل'' الذي يسلط فيه الضوء على بعض الأحداث التي طبعت تاريخ المغرب الحديث قبل وبعد الاستقلال. وذكر التازي ، الذي حل ضيفا على المنتدى الثقافي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكتاب، الذي قام فيه بالتعليق على بعض الأحداث الإرهابية التي هزت العالم بأسره، هو ترجمة للمؤلف الذي نشره باللغة العربية في يوليوز 2015 تحت عنوان : “مذكرات في النضال الوطني السياسي والدبلوماسي”. وأبرز أن كتابه موجه بالأساس للشباب ولكل من لم يعش هذه الفترات من تاريخ المغرب القريب قبل وبعد الاستقلال، مشيرا إلى فترة ما قبل الاستقلال التي تميزت بالكفاح الشجاع للشعب المغربي المعبأ بالحركة الوطنية التي كانت مرتبطة بالسلطان سيدي محمد بن يوسف ونفيه في غشت 1953 ثم تشبث الحركة الوطنية برجوع السلطان إلى عرشه. وعرج الكاتب على فترة ما بعد الاستقلال التي كانت فيها ملحمة بناء المغرب الحديث المعتز بتاريخه الطويل المعتز بانتمائه إلى الحضارة الإسلامية المتشبث بحريته وسيادته. واعتبر أن هذا اللقاء يأتي في ظروف مواتية، خاصة بعد مبادرة الملك محمد السادس من أجل استرجاع مقعد المغرب في الاتحاد الإفريقي والمعلنة في خطابه التاريخي لقمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت مؤخرا بالعاصمة كيغالي . وروى التازي بالتفصيل “المؤامرة الدنيئة التي دبرها آدم كودجو الأمين العام لمنظمة الاتحاد الإفريقي لقبول الجمهورية المزعومة في المنظمة“، ضدا على قوانينها وعلى المشروعية ، مضيفا أن “هذه المؤامرة الدنيئة للأمين العام سلبت كل مصداقية لمنظمة الوحدة الإفريقية إلى الأبد “. وحسب هذا المناضل السياسي، فإن عمل المغرب في الاتحاد الإفريقي بعد رجوعه لمقعده الطبيعي سيكون مكللا بالنجاح، خاصة أن عدد مناصري الانفصال بات يتقلص بفعل الجهود التي تبذلها المملكة من أجل التعاون جنوب-جنوب والذي يلبي رغبات البلدان الإفريقية. وأكد التازي أن سياسة التعاون جنوب-جنوب، التي ينهجها المغرب أعطت ثمارها ، خاصة بفضل الزيارات المتوالية التي قام الملك مرفوقا بوفود رجال الأعمال ذوي الخبرة ، مضيفا أن النتيجة كانت إقدام 28 دولة إفريقية على تقديم ملتمس تطالب فيه بتعليق عضوية الجمهورية الصحراوية الوهمية بالاتحاد الافريقي. كما تطرق عبد الحق التازي، في هذا الكتاب، إلى مساره كمناضل سياسي ومسؤول حكومي.