ب 20 يناير, 2017 - 01:38:00 ينتظر وصول رئيسي موريتانياوغينيا الجمعة إلى بانجول للضغط على الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع للتخلي عن السلطة لسلفه أداما بارو بعد انتهاء المهلة التي حددتها له قوة تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وسيقترح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والغيني الفا كوندي على جامع، بعض الحلول ومن بينها الانتقال للإقامة في بلد من خياره، وفق ما أعلن في كوناكري الأمين العام للرئاسة الغينية كيريدي بانغورا لفرانس برس. وقال الرئيس الموريتاني للصحافيين، قبل توجهه بالطائرة إلى بانجول مع كوندي الذي انضم إليه في نواكشوط ليلا، "لا تزال لدينا فرص للتوصل إلى حل سلمي". وقال كوندي، "علينا التوصل إلى حل سياسي لهذه المشكلة، نحن نعمل على ذلك. نحن ذاهبون من أجل أن نجلب الفرح" إلى غامبيا. وموريتانيا ليست عضوا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لكن غينيا تنتمي إليها. دخلت القوات السنغالية وقوات أربعة بلدان أخرى من دول مجموعة غرب إفريقيا الخمس عشرة الخميس، الأراضي الغامبية لإرغام جامع على الرحيل، لأنه يرفض التخلي عن الرئاسة للرئيس الجديد اداما بارو الذي أقسم اليمين في سفارة غامبيا في دكار الجمعة. والعملية المسماة "إعادة الديمقراطية" أعلن عنها بعد تنصيب بارو والتصويت بالإجماع على قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم مبادرة المجموعة الإفريقية، لكنه لا يجيز الحل العسكري. وأعلن عن توقف العملية لساعات للإفساح المجال أمام "وساطة إقليمية أخيرة" لإقناع جامع بالرحيل إلى المنفى. وفي دكار، قال مارسيل آلان دو سوزا، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، "أوقفنا العمليات ووجهنا إنذارا" حتى ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش). وبعد تجاوز المهلة، لم يتسن الحصول فورا على تأكيد حول تمديدها. 45 ألف لاجىء وهي المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس الموريتاني بانجول خلال أسبوع سعيا لحل الأزمة. والأربعاء التقى في عاصمة غامبيا جامع ومسؤولين من المعارضة ثم توجه إلى دكار للقاء بارو. وقال ولد عبد العزيز في نواكشوط الجمعة، "زيارتي الأخيرة إلى غامبيا أتاحت لي تحقيق تقدم. الرئيس جامع قال لي إنه يوافق على التخلي عن السلطة من أجل مصلحة بلاده وشعب غينيا. لكن الأحداث تسارعت بعدها". وقال بانغورا إن جامع لم يعلن بعد موقفه من عرض انتقاله إلى المنفى. وذكرت مصادر سياسية، أنه عرض عليه الانتقال للعيش في غينيا أو المغرب إذ أن أم زوجته مغربية ووالدها غيني، والرباط تشارك في البحث عن حلول. وطرحت كذلك موريتانيا وقطر كخيارات أخرى. وشهدت بانجول ليلة هادئة بعد الاحتفال باداء بارو القسم. وشوهد قائد الجيش الجنرال عثمان بادجي بنفسه يحتفل مع أنصار بارو رغم أنه كان محسوبا على جامع الذي يتولى السلطة منذ 1994، الذي هزم أمام مرشح المعارضة في انتخابات دجنبر لكنه رفض الإقرار بذلك. وفر أكثر من 45 ألف شخص من غامبيا منذ بداية السنة معظمهم نحو السنغال، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.