اقتسم حزبا الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية" الإرث البرلماني" لتحالف اليسار المشكل من أحزاب الاشتراكي الموحد والطلعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي. فالاتحاد الاشتراكي، نجح في استقطاب نائبين برلمانيين بنفوذ قوي في دائرتيهما، وهما النائب الدكتور المعطل المختار راشدي عن الحزب الاشتراكي الموحد، ورجل الأعمال محمد عبد الحق عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي. المختار راشدي والذي يتمتع بشعبية كبيرة بإقليم جرادة، مرشح بقوة للحفاظ على مقعده، كما هو قادر على تامين كافة جماعات الإقليم، علما أن جماعتا المريجة، وأولاد اغزيل هما أصلا برئاسة الحزب الاشتراكي الموحد. وستبقى بلدية جرادة هي الرهان الأكبر للبرلماني المختار راشدي للفوز بأغلبيتها في الانتخابات الجماعية المقبلة، لتصبح المنطقة كاملة تابعة لحزب الشهيد المهدي بنبركة. من جهته، محمد عبد الحق النائب البرلماني عن جماعة سيدي بنور هو الاخر يمتلك حظوظا كبيرة للحفاظ على منصبه النيابين وعلى رئاسة الجماعة بحكم شعبيته ومردوده الكبير طيلة الولاية. ما يعني أن حزب الوردة ضمن منصبان نيابيان إضافيان لحصيلته من خارج مناضلي الحزب. بالمقابل، نجح نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من استقطاب النائب البرلماني للحزب الاشتراكي الموحد عن دائرة كرسيف،عبد النبي الفيلالي، وهو الذي ينتمي إلى جمعية الوفاء للديمقراطية سابقا. الفيلالي او شاعر المجموعة النيابية لتحالف اليسار، الذي يشغل حاليا رئيس بلدية غرسيف، والذي كان من اكبر المدعمين ماليا للحزب ، كان آخر المغادرين للحزب، خاصة وانه أبدى انضباطا كبيرا لقرار الحزب بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، قبل أن يراجع قراره ويلتحق بحزب الكتاب. استفادة حزبي الاتحاد الاشتراكي، والتقدم الاشتراكية لن تقتصر على المقاعد البرلمانية بقدر ما تعني الجماعات والبلديات التي يرأسها البرلمانيون أو يوجدون في حدودهم الترابية. --- تعليق الصورة: نبيل بنعبد الله، امين عام "التقدم والاشتراكية" (يمين)، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"