اندلعت حرب خفية في الكواليس بين حزبي الحركة والشعبية والعدالة والتنمية حول الإرث السياسي للدكتور عبد الكريم الخطيب، وذلك على خلفية التحضير لتنظيم الذكرى الخمسينية لتأسيس أول برلمان مغربي، والذي ترأسه الدكتور الخطيب عندما كان ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية الذي أسسه رفقة المحجوبي أحرضان. وكشفت يومية "الأخبار" في عددها الصادر غدا ألأربعاء، أن المصادر ذكرت أن الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الذي يشرف على عملية التحضير للذكرى،عمل على إخفاء صفة انتماء الخطيب إلى الحركة الشعبية، مقابل الإشارة إليه كمؤسس لحزب العدالة والتنمية، وربط تاريخه بهذا الحزب، وهو ما أثار غضب الحركة الشعبية، حيث أشار رئيس الفريق الحركي، نبيل بلخياط، بمجلس النواب، إلى الدكتور الخطيب، وأثنى عليه باعتباره كان قياديا حركيا، ترأس أول برلمان مغربي باسم الحركة الشعبية سنة 1963، وهو ما فجر غضب نواب العدالة والتنمية.