انطلقت اليوم الجمعة بمدينة أكدز فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السياحة البيئية المنظم على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "المواطنة والتنمية المستدامة .. معا من أجل مستقبل أفضل لوادي درعة". ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي يحمل اسم "باب الواحة"، أنشطة مختلفة من ضمنها، على الخصوص، رسم جداريات، والقيام بعمليات للتشجير، وتنظيم حملة طبية لفائدة الأسر المعوزة، وإطلاق حملة للتوعية والتحسيس حول القضايا ذات الارتباط بالوقاية الصحية. ويشتمل برنامج المهرجان، علاوة عن ذلك، على عقد لقاءات ومحاضرات لفائدة الشباب من حاملي الشهادات والفاعلين والمسؤولين الجمعويين المحليين، وتنظيم أنشطة ترفيهية لفائدة الأطفال، إلى جانب تنظيم جولات استطلاعية داخل واحات حوض درعة، فضلا عن تنظيم أمسية فنية تراثية. ويروم منظمو هذا المهرجان، الذي يكتسي بعدا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفنيا وبيئيا، تثمين المؤهلات المحلية، والعمل على جعلها منطلقا لتحقيق إقلاع اقتصادي، وخلق أرضية ملائمة للحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي لمدينة أكدز ومحيطها الجغرافي بمختلف مكوناته. ويرى منظمو المهرجان أن النشاط السياحي يشكل إحدى دعامات النسيج الاقتصادي المحلي، خاصة في الجانب المرتبط منه بالسياحة البيئية وسط واحات النخيل. ومن ثمة عمل المنظمون من أجل استثمار المؤهلات الطبيعية والثقافية في واحات أكدز على الوجه الأمثل، وذلك بما يتيح للمنطقة جلب المزيد من السياح الشغوفين بالسياحة البيئية. ومن أجل إنجاح هذه الخطة، لجأت "جمعية مهرجان أكدز" التي تضم ثلة من الفاعلين الجمعويين في حقل المجتمع المدني المحلي إلى تنظيم هذا المهرجان، الذي تروم من ورائه التأسيس لحدث اقتصادي واجتماعي وثقافي وفني يكون بمثابة موعد سنوي، تنخرط مختلف الفعاليات المحلية والإقليمية في توظيفه من أجل تأهيل وتثمين الإمكانيات الطبيعية والاجتماعية المحلية، وذلك بالشكل الذي ينعكس إيجابيا على النسيج الاقتصادي بالمنطقة.