أكد مشاركون في ندوة نظمت، أول أمس السبت بكلميم، على وجاهة المقترح المغربي لمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة باعتباره خيارا استراتيجيا يراعي قواعد الشرعية الدولية والديمقراطية في انسجام تام مع التراكم التاريخي للنزاع. وشدد المشاركون، في بيان صدر في ختام أشغال هذه الندوة التي نظمتها جمعية المفقودين في البوليساريو بالعيون حول موضوع "ارتباط سكان الصحراء بالملوك العلويين"، على أن من شأن مقترح الحكم الذاتي ضمان البعد الديمقراطي والإنساني لساكنة الجهة المعنية بهذه المبادرة، وخلق دينامية محلية لتعزيز التنمية وضمان الحكامة الترابية. وأوصوا ببلورة توجه ينسجم مع مضامين وإشارات مبادرة الحكم الذاتي ارتباطا بالأعراف التي جسدت قيمة الإنسان ودمقرطة المجال بانسجام مع الخصوصيات الثقافية والاجتماعية. وثمنوا المبادرات ذات الطابع الوطني المبنية على توثيق الذاكرة الجماعية لمختلف أبناء الصحراء في إطار خطة التأطير الوطني دفاعا وتحصينا لمشروعية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي. ودعوا إلى فسح المجال لكافة التشكيلات والمكونات بالصحراء من أجل الكشف عن مخزونها الوثائقي خدمة للعمل الوطني التشاركي، وتأكيدا على التكامل والانسجام والتعايش باعتبارها جوهر الظهائر السلطانية لأبناء الصحراء. وأبرزوا في البيان الختامي لهذه الندوة، التي حضرتها فعاليات من شيوخ مختلف القبائل وممثلين عن منظمات سياسية ومدنية، الفرق بين استغلال الانفراج الديمقراطي في القضية الوطنية الكبرى واستغلاله في تعزيز وتقوية الانفصال.
