أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين، أن الصوت المسموع للمغرب بإفريقيا ينبع من حضوره القوي وللاحترام الذي يحظى به داخل القارة وخارجها. وقال السيد أوزين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى أديس أبابا بالتزامن مع القمة العادية ال`14 للاتحاد الإفريقي، إن "حضور المغرب على الساحة الإفريقية وتجربته المشهود بها في العديد من الميادين وكذا استعداده ليكون رهن إشارة البلدان الإفريقية، تعكس القيمة والمكانة التي تحظى بها المملكة داخل القارة وخارجها". وفي معرض حديثه عن الأسباب التي كانت وراء انسحاب المملكة من منظمة الوحدة الإفريقية، ذكر السيد أوزين بأن "المغرب، العضو المؤسس والفاعل داخل هذه المنظمة، لم يغادرها لأنه لم يكن مقتنعا بالمبادئ والفلسفة التي تأسست عليها، ولكنه انسحب لأسباب استجدت بعد تأسيس هذه المنظمة". وأشار في هذا الصدد، إلى أن "العديد من وزراء الشؤون الخارجية الأفارقة الذين تباحثنا معهم، سواء في طرابلس بمناسبة اجتماع المجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء، أو بأديس أبابا أو خلال الزيارات التي قاموا بها إلى المملكة، أكدوا أن غياب المغرب عن منظمة الاتحاد الإفريقي يشكل خسارة حقيقية لهذه المنظمة الافريقية". وقال السيد أوزين إن ذلك يشكل "اعترافا لا لبس فيه بوزن ودور المملكة، فضلا عن الاحترام الذي تحظى به بإفريقيا وخارجها، وهو أيضا تكريس للصوت المسموع للمغرب داخل القارة". وكان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 احتجاجا على المؤامرة التي دبرتها أطراف مناوئة للمملكة، والتي كانت قد عملت على القبول ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة داخل هذه المنظمة، وذلك بتواطئ من الأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية آنذاك إديم كودجو.