دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي،السيدة لطيفة العابدة، إلى إنشاء شبكة للخبراء العرب في مجال تقويم المنظومات التربوية وإرساء آليات تقاسم و تبادل التجارب الناجحة في الوطن العربي. وأوضحت السيدة العابدة في كلمة خلال الجلسة الأولى لأشغال المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب التي انطلقت أمس الأحد بالعاصمة العمانية مسقط ،أن المغرب يثمن "خطة تطوير التعليم في الوطن العربي" ويشدد على ضرورة المضي قدما من أجل حسن تنفيذها، خاصة في ما يتعلق بمرحلة التعليم الثانوي ما بعد الأساسي". وفي هذا السياق، استعرضت كاتبة الدولة الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة التربوية بالمغرب، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس الذي رفع الإصلاح التعليمي إلى مرتبة الأولوية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية، وانطلاقا من توجهات الميثاق الوطني للتربية و التكوين. وأشارت إلى أن التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب عرف هيكلة جديدة تميزت بارتباطات وظيفية بين أسلاكها، بالتركيز على نظام الجذوع المشتركة، والتخصص التدريجي، مع إرساء جسور بين مختلف مستوياتها. وذكرت السيدة العابدة بأن المملكة واكبت إرساء هذه الهيكلة الجديدة، بإطلاق إصلاحات على مستوى مراجعة المناهج التربوية باعتماد مدخل الكفايات و قيم الانفتاح و التسامح و حقوق الإنسان، ومراجعة أنظمة التقويم والتوجيه، والمراقبة والتأطير، مبرزة ان هذه الجهود تعززت بانطلاق تجربة الثانويات المرجعية و ثانويات التميز خلال هذا الموسم الدراسي مع وضع مرجعية للجودة في مجال التربية والتكوين. وفي هذا السياق، دعت كاتبة الدولة إلى استكشاف التجارب العالمية الرائدة في ما يتعلق بإصلاح السلك التعليمي الثانوي والارتقاء به، مما قد يساعد على تحديث المنظومات التربوية في الوطن العربي و تأهيلها بما يستجيب لحاجيات المجتمعات العربية. وكانت أشغال المؤتمر، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الالكسو) قد انطلقت صباح أمس الأحد تحت شعار "التعليم ما بعد الأساسي تطويره وتنويع مساراته"، وذلك بهدف التعرف على واقع التعليم الثانوي في الوطن العربي واقتراح الآليات الكفيلة بتطويره.