سلطات "مجهولة" بالمحمدية تغلق دار الشباب في وجه جمعية اجتماعية صرفة !!
فهل بمنعها لجمعية اجتماعية تؤطرالمواطنين من دخول دار الشباب ..وكأن المسؤولين بالمحمدية ليسوا مع مشروع البرنامج الجديد للدولة في السكن الاجتماعي الموجه للطبقة الضعيفة ؟
...فعلا هذا هو الذي يبدو جليا بالمحمدية ، عندما تمنع السلطات بشكل غريب جمعية من جمعيات المجتمع المدني من خلال التأطير والتعريف والتوعية بدار الشباب ابن خلدون مساء الخميس 20 فبراير الجاري على الساعة الرابعة، حيث يتفاجىء اعضاء ومنخرطو ومنخرطات جمعية المستقبل للتضامن والتكافل الاجتماعي من ولوج دار الشباب ابن خلدون دون تفسير رغم انهم يمتلكون اذنا من مدير هذه الدار بالاستفادة من احدى قاعاتها وفق برنامج الحصص الذي ينظم هذه العملية بين كافة الجمعيات التي تنشط داخل دار الشباب ابن خلدون. لكن رغم ان الجمعية جمعية مرخصة وبوصلها النهائي ورغم ان طبيعة نشاطها تعرفه جيدا السلطات المرخصة لها وهو العمل الاجتماعي بالدرجة الاولى ورغم ان الجمعية لديها حصة بدار الشباب باليوم والساعة.. فقد تم اغلاق هذه الدار ليس فقط في وجه هذه الجمعية بل في وجه كل والج لدار الشباب ساعتها لخطورة الامر حسب رأي واعتقاد المسؤولين بالمحمدية كون محور الاجتماع في الحصة العادية لجمعية المستقبل للتضامن والتكافل الاجتماعي انذاك هو السكن الاجتماعي ، لقاء جد عادي وتاطيري وتوعوي يندرج حسب ماصرح به رئيس الجمعية لمحمدية بريس في اطار مشروع الحكومة فيما يتعلق ببرنامج السكن الاجتماعي الموجه للطبقة الفقيرة. اذن لتطرح الاسئلة التالية: من وراء قرار اغلاق دار الشباب ابن خلدون ؟ هل مدير الدار؟ ام مندوب وزارة الشباب والرياضة؟ ام قائد المقاطعة الحضرية ؟ ام الخليفة الاول للسيد العامل ؟ ام العامل نفسه؟ هل حصص للتوعية والتعريف بهذا البرنامج السكني لهذه الجمعية يزعج السلطات ام ان السلطات يزعجها نجاح برنامج الدولة السكني هذا بمدينة المحمدية؟
اذن ماهو البرنامج السكني للدولة والموجه للطبقة المتوسطة والذي طال انتظاره. .هذه المبادرة التي انطلقت بالمغرب مؤخرا ستمكن "مئات الآلاف من الأسر المغربية من الاستفادة من سكن لائق بأسعار لا تضاهى" حسب وزير السكنى نبيل بنعبد الله. وستشيد نحو 20 ألف وحدة سكنية بحلول 2016 حسب الوزير. وتقوم الحكومة حاليا بفحص آلاف الهكتارات من الأراضي المتاحة لإنجاز هذه المشاريع وأعلنت إحدى شركات التعمير وهي مجموعة العمران عن خطط لبناء 3680 مسكن هذه السنة. وتم إبرام عدة اتفاقيات من هذا النوع مع المنعشين العقاريين.