لم يرن الهاتف إلى مرتين ليجيب بعد ذلك الدكتور أمين حاجيتو على مكالمتي، بلطف شديد رحب بي وسألني هل أود الحديث بالدارجة أو الأمازيغية، واخترنا هذه الأخيرة كلغة للتواصل. لم أكن أعتقد أنه يتحدثها بطلاقة كأنه يعيش هنا، وليس ببريطانيا حيث يدرس بإحدى أكبر الجامعات في العالم، لمست في مكالمتي الهاتفية التي دامت ما يقارب الساعة مع الدكتور أمين حاجيتو أن طموحه ليس له حدود، ورغم كل ما وصل إليه لا يزال يطمح للأفضل وللأحسن، وأكثر من هذا فرغم مكانته العلمية في العالم إلا أنه شديد التواضع والبساطة، لا يمكن للمرء أن لا يعجب بمسار هذا الدكتور الذي انطلق من الصفر ليصل إلى أعلى المستويات التي جعلته رائدا في ميدان البيولوجيا.