تمكن مجموعة من الشباب الناظوريين منحدرين من مدينة ازغنغان من العبور من تركيا إلى اليونان ومن ثمة إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي المستقبلة للاجئين، على متن قارب مطاطي رفقة اللاجئين السوريين الهاربين من ويلات الحروب الناشبة في بؤر التوتر بالشرق الأوسط. والتقط أحد شباب الناظور صورة تذكارية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي توثق للرحلة البحرية التي جمعتهم مع اللاجئين السوريين وكذا المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب الصحراء. ويظهر فيديو تم تصويره أثناء وصول المهاجرين واللاجئين إلى إحدى الدول الأوربية، الناظوريين يتبادلون الحديث فيما بينهم باللغة الأمازيغية وأحيانا يتواصلون مع السوريين باللغة العربية ومع الأفارقة بالإنجليزية. وبدت السعادة الغامرة على وجوه هؤلاء المهاجرين الذين قطوا أشواطا طويلة جدا للوصول إلى الأراضي الأوروبية حيث يطمعون في الظفر بمستقبل زاهر خصوصا في ظل العناية الكبيرة التي تبديها سلطات الاتحاد الأوروبي للاجئين. وحسب مصادر مطلعة لناظورسيتي فإن الشباب الناظوريين حظوا باستقبال رحب في بلاد تركيا من طرف السلطات المحلية الذين أكرموهم وآووهم ومن ثمة وفروا لهم قاربا مزودا بببذلات السباحة قبل أن يبحروا في اتجاه اليونان ومن ثمة إلى دور أوروبا الغربية. وأضافت ذات المصادر أن هؤلاء المهاجرين تمكنوا أخيرا من الوصول إلى بلاد اليونان حيث ينتظرهم سفر طويل للتمكن من الوصول إلى دول أوروبا الغربية حيث يحلم الكثيرون في وطء الأراضي الألمانية التي خصت سياستها الداخلية العناية اللازمة للاجئين والمهاجرين.
