أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش، أخيرا، "إ.ط " بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، في حين قضت الغرفة ذاتها في حق "س.ر " من جنسية سعودية بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10000 درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى، بعد متابعتهما من أجل علاقة جنسية غير شرعية و السكر العلني و الفساد وإهانة الضابطة القضائية. وتعود تفاصيل الحادث إلى تقدم الظنينة من مواليد 1999 إلى مركز الدرك الملكي بواحة سيدي ابراهيم ضواحي مراكش، حاملة شهادة طبية تشخص واقعة افتضاض البكارة والاغتصاب الذي تعرضت له من قبل المتهم الثاني بأحد فنادق المدينة . وأوضحت الظنينة أنها تعرفت على المواطن الخليجي عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتوطدت علاقتهما عن طريق الهاتف و تقنية الواتساب، إلى أن التقت به أول مرة بعد دخوله المغرب بإحدى العلب الليلية بمراكش. وادعت المتهمة التي تقطن بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، أنها رافقت السائح الخليجي إلى الفندق بدون شعور جراء تناولها مشروبا مخدرا من عصير الليمون قدم لها بدعوى أنه هدية من العلبة الليلية المذكورة . وأكدت الظنينة أنها قضت يوما كاملا رفقة السائح الخليجي ومارست معه الجنس بدون وعي مشككة في وجود مخدر بالعصير، بدعوى أن المشتكى به اتفق مع النادل على وضعه لها، إثر ذلك تم افتضاض بكارتها وسلمها السعودي مبلغ 2300 درهم، في الوقت الذي اشترطت مبلغ عشرين ألف درهم، للقيام بعملية إعادة البكارة، لكنه رفض طلبها ودخلت معه في شجار إلى أن تدخل أحد سائقي السيارات بالفندق المذكور وأشعرها بأن وضعها غير قانوني وأنها من المحتمل أن تتعرض لعقوبات قضائية، الشيء الذي جعلها تتراجع وتغادر الفندق وهي تعاني بسبب مضاعفات الاغتصاب وآلام الافتضاض . وأشارت الظنينة إلى أنها استمرت في الاتصال بالمشتكى به أملا في إيجاد حل و تعويضها عن الافتضاض، لكنه لم يرد عليها وحذف رقمها الهاتفي، الأمر الذي جعلها تتوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص حالتها، لتباشر عناصر الدرك الملكي تحرياتها طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، تم خلالها الاستماع إلى المتهم الثاني الذي نفى واقعة الاغتصاب المؤدي إلى الافتضاض، مشيرا إلى أنه مارس معها الجنس بطريقة شاذة بموافقتها، وسلمها مبلغا ماليا لتغادر الإقامة التي كان يقطن بها . وأضاف السائح الخليجي أن المتهمة استمرت في الاتصال به لتسليمها مبالغ مالية كبيرة وهددته باللجوء إلى العدالة، قبل أن تلتقي به بإحدى العلب الليلية رفقة فتاتين و مسير العلبة الذين أكدوا له ضرورة تسليم المشتكية مبالغ مالية قصد تعويضها عن افتضاض بكارتها، الأمر الذي اعتبره السائح الخليجي مجرد افتراء ومحاولة للابتزاز، قبل أن يقدم لعناصر الضابطة القضائية هاتفه المحمول الذي يتضمن دردشة سابقة مع المشتكية عبر تقنية الواتساب تؤكد من خلالها أنها ليست عذراء . وعرضت الظنينة على الخبرة الطبية التي أكدت أنها ليست عذراء في الوقت الذي تعذر على الطبيبة الرئيسيّة بقسم النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي محمد السادس تحديد توقيت و زمان الافتضاض، إذ أن المعنية بالأمر عرضت عليها بعد مضي ستة أيام، حيث أكدت الطبيبة أن التحديد يجب أن يكون قبل مرور 48 ساعة من تاريخ الاتصال الجنسي. نقلا عن الصباح