اصدرت اول أمس الخميس ( 27 غشت)، محكمة ألمانية حكما بالسجن لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ في حق مطربة البوب المغربية الاصل نادية بن عيسى، بعد ادانتها بتهمة نشر فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وكانت بن عيسى قد واجهت اتهامات بإلحاق ضرر جسدى لحبيبها السابق الذى انتقل إليه مرض الإيدز، أثناء إقامتهما علاقة جنسية غير آمنة دون أن تبلغه بإصابتها بالفيروس، بالإضافة إلى تهمة محاولة الإضرار برجلين آخرين مارست معهما الجنس أيضا دون إبلاغهما بحقيقة مرضها، ولكن لم ينتقل إليهما الفيروس. وكان صديق بن عيسى السابق –34 عاما – والذى يعمل كمكتشف للمواهب قد قام برفع دعوى قضائية ضدها بعدما اكتشف إصابته بالمرض متهما إياها بنقل فيروس الإيدز إليه خلال علاقتهما معا عام 2004، وقد أقرت بن عيسى بإقامتها علاقات جنسية غير آمنة (دون استخدام سبل حماية) مع ثلاث رجال دون إبلاغهم بحقيقة مرضها الذى تعلم به منذ عام 1999. وقالت بن عيسى أمام المحكمة إنها لم تخبر أحدا عن مرضها بسبب خوفها من عواقب ذلك على مستقبلها الفنى، مضيفه أنها تعتبر ما فعلته "عملا جبانا". ولكنها زعمت أن الأطباء أخبروها أن نسبة احتمال انتقال المرض أثناء العلاقة الجنسية يعد صفر% عمليا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن بن عيسى أنها رفضت الإدلاء بأى تصريحات صحفية لوسائل الإعلام التى قامت بتغطية المحاكمة، فى الوقت الذى أعرب فيه محامى المطربة عن سعادته بالحكم، مضيفا أنه لا يعلم إذا ماكانت ستعود على الفور للساحة الغنائية، مؤكدا أنها ستحتفل بالحكم على الفور. وكانت بن عيسي- 28 عاما- عضوة فريق "No angels" الألمانى قد أعربت عن أسفها لما حدث، وهو الأمر الذى أشار إليه القاضى دينيس واكر خلال النطق بالحكم، حيث أوضح أن ما فعلته بن عيسى سبب أذى جسديا جسيما لحبيبها السابق، ولكن اعترافها بخطئها وإبدائها للندم كان السبب وراء إيقاف تنفيذ الحكم، مضيفا أنها تعلمت أن تتحمل المسئولية وأن تتعامل مع حقيقة مرضها.
