جرى بحر الأسبوع الماضي، إيقاف عصابة إجرامية، تشكلت من عمال مياومين، قدموا من قلعة السراغنة، وحلوا بحقول وبساتين أشجار الزيتون، بزاوية الشيخ التابعة للنفوذ الترابي لبني ملال، للاشتغال في موسم جني الزيتون، كما اعتادوا على ذلك، طيلة سنوات، مضت، وما إن انتهى زمن قطاف الزيتون، حتى قرروا البقاء بالمنطقة، واتفقوا على تكوين عصابة، تعترض المارة، لسلبهم حاجاتهم عينية كانت أو نقدية، حيث قاموا باعتراض طريق مشغلهم، وسلبوه مقدارا هاما من المال، كحصيلة أولية لما سوقه من غلة الزيتون، يعادل ثلاثة عشر ألف درهم. وحسب مصادر متطابقة، فقد كان أفراد العصابة يلجأون إلى حيلة جهنمية تفتقت عنها عبقريتهم الإجرامية، وهي اقتناء حوالي كيلوغرام من مسحوق الإبزار كبديل للكريموجين، لا لاستخدامه في التتبيل، ولكن لذره في عيون من يهاجمونهم، حتى يسهل عليهم سرقتهم دون مقاومة، على اعتبار أن الضحايا يكونون مغمضي الأعين الملتهبة بالإبزار، والتي تدمع دون توقف ، فضلا عن كونهم يضمنون عدم قدرة الضحايا على التعرف عليهم بسبب عدم القدرة المؤقتة على الإبصار. هذا، وبعد التحريات المكثفة، استطاعت عناصر الأمن المحلي من وضع أيديها على رؤوس العصابة، وفتح محضر استماع إليهم، في انتظار تقديمهم أمام العدالة، فور استكمال التحقيق معهم.