شكلت الزيارة الخاصة التي يقوم بها الملك محمد السادس رفقة أسرته إلى عروس الجنوب الداخلة، رصاصة في صدر جبهة البوليساريو ورئيسها عبد العزيز المراكشي الذي بادر إلى مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في هذا الشأن بعد حالة الفزع والخوف التي سادت في أوساط قيادة الرابوني. ويحاول المراكشي الذي يطالبه شباب المخيم بالرحيل، بالتأثير على الأمين العام، متناسيا أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها الملك أقاليم المغرب الجنوبية، خاصة أن محمد السادس لقي استقبالا جماهريا كبيرا، كما أنه يقوم بجولات على سيارته المكشوفة بشوارع المدينة في إطار عطلته الشخصية، تماما كما فعل بعدد المدن المغربية مؤخرا. واعتبر زعيم جمهورية الوهم في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن الزيارة الملكية إلى الداخلة يراد منها التأثير على القرارات التي سيتخذها مجلس الأمن قريبا بعد مناقشته للتقرير الأممي الذي لم يَحظ حسب مصادر دولية بموافقة غالبية أعضاء المجلس لانحيازه الفاضح لرغبات الراعي الرسمي والمباشر للجبهة، الجارة الجزائر، التي تعيش على كرسي متحرك برئيس لا يستطيع رفع سماعة الهاتف بمفرده، والتي لا تجد حرجا في الاستمرار في الاتجار بقضية لا دخل لها فيها سوى الرغبة في معاكسة المغرب، عُقدة العسكر الجزائري.