كان الشاب المهاجر بالديار الإسبانية، والمنحدر من مدينة تاوريرت، يأمل في أن يعبر إلى الضفة الأوروبية بغنيمة ثمينة من شيرا تسد حاجته المادية، وأكثر، في ظل الأزمة التي تحكمت في اقتصاد بلد بات شحيحا، فاقتاد سيارته الملغومة بحمولة قدرت ب 20 كلغ من مخدر الحشيش، اجتهد في دسها بالطريقة التي تبدت له أنها محكمة داخل سيارته الحاملة ترقيما أجنبيا. وصل المهاجر التاوريرتي ليلا إلى نقطة التفتيش بمعبر بني انصار الحدودي، وهو يستعجل الإفلات إلى ألميريا عبر ركوب الباخرة، ويمني النفس بحياة الرفاه، لولا أن باغته عناصر من الشرطة القضائية مسلحين بكلاب متخصصة، لا تتقن سوى أمانة تنفيذ أوامر بالبحث عن الممنوع، فلم تتأخر إشاراتها وحركاتها في الوشي بوجود هذا الممنوع، لتتحطم أحلام المهاجر بفعل تخصص حيواني، ويسقط مكبلا بأصفاد قادته إلى حيث بئس المصير... بني انصار/ الأحداث المغربية: محمد عثماني