يصنف المؤلف كتابه هذا ضمن "الكتابات التوثيقية التي تساهم في توثيق عمل وطني يشهد لفترة تاريخية من الحكم الرشيد لمسيرة العهد الجديد، التي يشهدها المغرب في ألفيته الثالثة من تاريخه الحديث" كتاب جديد بعنوان "محمد السادس.. الملك المواطن ورمز الثورة الهادئة للملك والشعب" صدر، أخيرا، عن مطبعة سليكي إخوان ،للكاتب المغربي عبد الواحد الهيشو. الكتاب الذي يقع في 150 صفحة، يحدد غرضه الأساسي من خلال المقدمة إذ يصنف المؤلف كتابه هذا ضمن "الكتابات التوثيقية التي تساهم في توثيق عمل وطني يشهد لفترة تاريخية من الحكم الرشيد لمسيرة العهد الجديد، التي يشهدها المغرب في ألفيته الثالثة من تاريخه الحديث". يأتي كتاب "محمد السادس..الملك المواطن" ضمن سلسلة من الكتب أصدرها المؤلف في السياق نفسه وتسير في اتجاه توثيق العمل الوطني. وجاء هذا الكتاب في ظروف ومعطيات وتحولات تاريخية كبيرة تؤرخ لثورة مغاربية وعربية عرفتها العديد من الدول، خاصة المحيط الإقليمي لموطن مؤلف هذا الكتاب، كما أن المغرب له روابط الشراكة والجوار للدول التي شهدت عدة تحولات لم تكن تتوقعها ولم تكن تضعها في الحسبان. واستثني المغرب من هذه السيرورة، حسب المؤلف، بفضل حكمته ونظرته الأفقية على التوجه العام للسياسات التي كانت تنهجها دول المحيط الإقليمي والدولي، إذ كان المغرب سباقا إلى رسم طريق اختياراته الهادفة إلى الإصلاح الشامل، بقيادة الملك الذي دشن ثورة هادئة، وهو ما ساهم وساعد على الاستثناء من الحراك الذي شهدته عدد من الدول، إذ نجح المغرب في اختيار أحسن السبل ومسالك الإصلاح والتجديد والتقدم الديمقراطي الذي ترغب فيه وتطمح إليه الأمة المغربية. وقد جاء الإصلاح الديمقراطي للعهد الجديد، يقول المؤلف عبد الواحد الهيشو، مع بداية العشرية الأولى من الألفية الثالثة لحكم الملك محمد السادس، وقد اتضحت ملامح التجديد الديمقراطي عند خطاب الملك يوم 9 مارس 2011، والخطب الملكية الأخرى الموازية التي جاءت بإنتاج ونجاح دستور جديد للمملكة، وهو الدستور الذي جاء مكتملا بالحقوق والواجبات وحدد معالم الطريق لبناء مغرب أفضل. وجاء كتاب "محمد السادس.. الملك المواطن ورمز الثورة الهادئة للملك والشعب" معززا بنماذج من الخطب الملكية وتحاليل مضامينها بالاستشهاد بآراء العديد من الفعاليات. كما أن مضمون الكتاب يحمل في أبوابه عدة آراء متنوعة لإضفاء نوع من المصداقية على الرأي التحليلي والتوثيقي الذي نهجه المؤلف في هذا الكتاب، والذي يعد لبنة وثمرة فكرية تساهم في إغناء الكتابات التوثيقية من أجل النبش في تاريخ مغرب الألفية الثالثة المعاصر. وقسم المؤلف عبد الواحد الهيشو كتابه الجديد إلى خمسة فصول، سمى الأول منها "شجرة التنمية المحمدية في بناء أوراش الإصلاح والتنمية" والثاني اختار له عنوان "الملك محمد السادس وخطاب الثورة الهادئة للملك والشعب". أما الفصل الثالث فاختار له الهيشو عنوان "جلالة الملك محمد السادس وإعطاء انطلاقة الهندسة الدستورية لبناء الدولة العصرية" أما الفصل الرابع فتناول فيه موضوع "فاتح يوليوز يوم نجاح مغرب الأمل والعمل" ليتطرق في الفصل الخامس "ثورة فاتح محرم بصناديق الاقتراع وتفعيل الخيار الديمقراطي بالمغرب". وجدير بالإشارة أن المؤلف عبد الواحد الهيشو الحاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية والكفاءة في الحقوق، سبق له أن أصدر العديد من المؤلفات منها كتاب "فاجعة رحيل قطب السلام جلالة المغفور له الملك الحسن" وكتاب "30 يوليوز يوم الانبعاث". كما خصص المؤلف مجموعة من الكتب عن الملك محمد السادس ابتدأها بكتاب "محمد السادس ملك الإصلاح والتنمية والتضامن" وكتاب "محمد السادس ملك التحديات الكبرى لمغرب الألفية الثالثة" ثم كتاب "محمد السادس ملك التسامح والوسطية الإسلامية" فكتاب "البيعة والولاء وطاعة أولي الأمر في الإسلام" إضافة إلى كتاب "العقد المفتوح للمسيرة المحمدية في بناء أوراش الإصلاح والتنمية".