حجز 4700 قرص من نوع "ديغا" لاذ صاحبها بالفرار الصباح:تمكنت عناصر المجموعة 19 من الحرس الحدودي الجزائري بمنطقة «باب العسة» غرب ولاية تلمسان القريبة من الحدود المغربية الجزائرية، خلال الأسبوع الماضي، من حجز كمية مهمة من المنشطات الجنسية «الفياغرا» كانت في طريقها إلى الأسواق المغربية. وذكرت مصادر جزائرية «أن الكمية المحجوزة من «الفياغرا» تزيد عن 4700 قرص من نوع «ديغا»، عثر عليها داخل حقيبة ظهر، تخلى عنها شخص بمجرد لمحه من طرف عناصر الحرس التي طاردته لأمتار، قبل أن يتمكن من الفرار تجاه التراب الوطني. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الشحنة المحجوزة كانت موزعة على حوالي 1150مشطا، كل واحد منها يحتوي على 4أقراص تحمل تسمية «ديغا»، في حين قدرت قيمة القرص الواحد بحوالي 1000 دينار جزائري ( حوالي 100 درهم ). وتحولت مجموعة من الأسواق ونقط البيع بمدينة وجدة المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية إلى صيدليات موازية تباع بها أنواع مختلفة من المنشطات الجنسية والأدوية المهربة من القطر الجزائري، بدون أي مراقبة من طرف السلطات المعنية. وأصبحت الأدوية والمواد الشبه الطبية المهربة من الجزائر تعرف انتشارا واسعا على صعيد مدن الجهة الشرقية، كما تتعداها لتصل إلى مدن الداخل. ومن بين الأدوية المهربة أدوية أصلية، من صنع وطني تباع في سوق التهريب بأثمنة اقل من الصيدليات، حيث يبقى التفسير الوحيد لهذه المسألة، أنها إما مسروقة من مخازن الأدوية، أو تم تصديرها إلى الجزائر، حيث الأدوية مدعمة من طرف الدولة، وعادت للأسواق الوطنية عبر قنوات التهريب. وبإلقاء نظرة على الأدوية الطبية المهربة من القطر الجزائري يتبين أنها من النوع الذي يتطلب شراؤه وصفات طبية من أطباء متخصصين، إذ لا يتردد المتاجرون فيها في إحضارها، ولعب دور الطبيب الذي يقدم النصح للمرضى في اختيارهم للأدوية. وحسب شهادة بعض المهتمين، فان هؤلاء التجار و بحكم مزاولتهم الطويلة لهذه المهنة، اكتسبوا خبرة وتجربة كبيرتين في هذا المجال. و حسب مصادر طبية فإن التركيبة الكيميائية للدواء، تجعله يتحول بسهولة إلى مادة سامة في حال عدم احترام قواعد الاستعمال، مما يجعل الإهمال في هذه المسألة، وتجاوزها دون الوقوف عند خطورتها، موقفا غير مسؤول، إذ أن الإخلال بقواعد استعمال الدواء قد تضر بالمستهلك، وقد تؤدي بحياته تماما، اعتبارا لأن هذه التعليمات تخضع عادة لنظام خاص تحت المسؤولية المشتركة للطبيب والصيدلي في آن واحد. ويسجل على الأدوية الطبية المهربة من القطر الجزائري أنه في كثير من الحالات تكون خطرا على صحة الإنسان بسبب ظروف النقل والتخزين، أو تعرضها لظروف مناخية غير ملائمة، إذ تسبب للمريض تسمما حادا أو مزمنا ك «لانسولين» والذي يباع بحرية تامة في سوق التهريب، مع أنه يتطلب ظروفا مميزة خاصة للاحتفاظ به (نسبة معينة من البرودة)، وبعض المراهيم ومحلولات الشرب، والتي تتطلب هي الأخرى درجة معينة من الحرارة والضوء، فضلا عن العقاقير والأقراص الطبية والتي يتم نقلها في ظروف غير صحية، كما أن تعريض الدواء للرطوبة يفقده فعاليته خاصة الأقراص الفائرة، إضافة إلى الدواء المنتهى الصلاحية الذي قد تصل خطورته إلى الموت.