اللهم ف الحجر ولا في الجذر: أي ذهاب ما في الحجر أهون من ذهاب الجذر والأصل. ويراد بما في الحجر الطفل يولد ميتا، أو يموت بعد مولده بقليل، ويراد بالجذر، والدة ذلك الطفل. أي موت الطفل الصغير أهون على الرجل من موت زوجته التي هي والدة ذلك الطفل، لأن الطفل يخلف، أما الزوجة الصالحة المحبوبة الوفية فإن مصيبة موتها عظيمة. اللهم ف رجلي ولا ف هركوسي: الهركوس، ويجمع على هراكس، كلمة نادرة الاستعمال الآن، والمراد بها الحذاء. وهو مثل يقوله الفقير المملق، أو البخيل المقتر، الذي يفضل أن يمشي حافيا وتدمى قدماه، على أن تصاب أو تمزق نعله. أي إنه يتحمل أن تصاب رجله ويسلم حذاؤه. وكلمة (السباط) أو (الصباط)، بضم السين أو الصاد، ما زالت إلى الآن مستعملة في تطوان، ومعناها الحذاء، وبعض الناس يطلقونها على خصوص حذاء المرأة، ويجمعونها على صبابط، ويسمون حذاء الرجل: البلغة، وتجمع على بلاغي. وفي المدة الأخيرة صار الناس يطلقون الصباط على الحذاء الأفرنجي، والبلغة على خصوص الحذاء الأهلي. اللهم ف المال ولا في البدن: كلمة يقولها الشخص عندما تقع خسارة أو تضحية مادية، تسلم معها ذاته وعرضه. وقد يقال: اللهم في الأموال ولا ف الأبدان، واللهم ف الأبدان ولا في الأديان. اللهم ف المال ولا في الرجال: أي إن المصيبة في المال أهون من المصيبة في الرجال. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان)ة يتبع...