ولما إستكملت مدينة المضيق منشآتها التعميرية والتجارية وأصبحت الطلب يتزايد على الإقامة بها، اقامت شركة "لا بلينسيانا" خطوط الربط الإتصال بالمضيق مع مدينة سبتة من جهة ومدينة تطوان من جهة أخرى وفي الصورة أعلاه تظهر أول حافلة لنقل الركاب في تلك الفترة، وبجانبها مرورالقطار عبر الساحل في منظر جميل في الزمن الجميل، ومن أهم المراكز التي أقامتها إسبانيا بعد الحماية: أولا: أمام الثورة الجبلية التي أحدثها الشريف الريسوني إنطلاقا من سنة 1915، اتخذت إسبانيا قرية فم المضيق معسكرا ضخما لجنودها بالقرب من البحر، أقيم على ربوة، كانت من قبل برجا بناه المولى إسماعيل عند محاصرته لمدينة سبتة. وبرج آخر أقيم بكدية الطيفور، وحولته أيضا إسبانيا إلى ثكنة عسكرية بعدة أنفاق كمراكز لحراسة البحر، مع بناء الخنادق، والحفر الضيقة التي تصل بعضها ببعض، وعند العامة كان رأس الطرف أو كدية الطيفور يسمى "الكرورة" تكسوه الغابات والأحراش، والنباتات، وتحول بعد الإستقلال إلى مركز سياحي بامتياز، وإقامات كبرى متعددة، تعتبر اليوم من أقوى المراكز السياحية بإقليم المضيق . الفنيدقمرتيل. بناء الكنيسة باسم الراهب سان فرانسيسكو عند نشأة المدينة في واجهة المنطقة الحربية الشاطئية لمدينة المضيق، بني العسكريون سنة 1918 الكنيسة المقدسة باسم "الراهب فرانسيسكو"، منفتحة على بعض الشوارع والمنازل التي بنيت، وعلى المنحدر لبعض المتاجر الكبرى، وإدارة البريد، وإدارة الشرطة، وهذه الكنيسة أشاد بها الإسبانيون كثيرا، وتحدثوا عنها في كتبهم الدينيةو الثقافية والاجتماعية واصفين هندستها، ومعمارها، ولما أهملت منذ سنوات بعد الإستقلال، أمر جلالة الملك محمد السادس في خطة هيكلة المضيق بترميمها وإصلاحها من جديد، وهو ما أثار إعجاب الكنيسة الإسبانية المركزية، والشعب الإسباني، ما يشير إلى التسامح الديني، وإنفتاح المغرب على كل الأديان والحضارات الإنسانية. مدرستان مسيحيتان وبجانب الكنيسة قامت مواطنة اسبانية سكنت مدينة المضيق تدعى A na de los angeles انا دي لوس انخيليس بفتح مدرسة محلية لأبناء المعمرين في سنة 1915 تحت إشراف الحيش الإسباني وبمنحة شهرية لكل تلميذ مع مبلغ 65 بسيطة تكفل بها المقيم العام الإسبانيك أجرة شهرية للمعلم الذي يدرسهم، Don Diego Gonzales Pareja السيد ديكو كونزاليس بريخا، وبنفس الوقت فتحت مدرسة البنات المسيحيات تحت إشراف السيدة Antonia Arias Garin انطونيا ارياس کارين.
