تبخرت وعود تجويد خدمات النقل الحضري خلال المرحلة الانتقالية بتطوان والمضيق ومرتيل والفنيدق وباقي الجماعات الترابية، وذلك بسبب استمرار الشكايات المتعلقة بالاكتظاظ وارتباك العمل بخطوط وتوقف أخرى، طيلة الأيام القليلة الماضية، ما أثار سخط واستياء السكان، واختيارهم اللجوء إلى صفحات فيسبوكية من أجل المطالبة بالجودة، وتنزيل الوعود التي أطلقتها مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي. وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من السكان بتطوان والمدن المجاورة ما زالوا ينتظرون تنظيم توقيت الخطوط بين المدن وداخل تطوان، فضلا عن الصيانة الضرورية لأسطول الحافلات لضمان الراحة أثناء التنقل، ناهيك عن تشغيل خطوط توقفت من قبل، بسبب صعوبة الولوج إلى أحياء أو مناطق سياحية قروية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الوعود التي أطلقتها مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي، أعقبتها مباشرة إجراءات من قبل الشركة نائلة الصفقة المؤقتة، للتواصل مع السكان وتحديد الخطوط المتوقفة والتأكيد على عودة العمل بشكل عادي، قبل أن تختفي مؤشرات التواصل مع العموم وتتوقف الصفحة التي كانت تحمل اسم الشركة عن نشر مستجدات العمل والتفاعل مع الشكايات. وأضافت المصادر ذاتها أن تطوان والمدن السياحية بالشمال مقبلة على فترة الصيف التي تشهد الذروة السياحية، لذلك على لجنة التتبع والمراقبة الخروج لتوضيح ما ستقوم به من أجل تجويد خدمات النقل الحضري، وتحديد تاريخ تعزيز الأسطول، وتفادي الاكتظاظ، والرفع من معايير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والقطع مع مشاكل الصيانة وتعطل الحافلات ما يتسبب في ضياع مصالح المواطنين. وكانت مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي، برئاسة مصطفى البكوري، وعدت بتحسين جودة خدمات النقل الحضري مباشرة بعد رحيل الشركة السابقة «فيتاليس»، والصراع الذي وقع بينها وبين الجهات المفوضة، وذلك قبل أن يظهر نفس مشكل العمل بالأسطول ذاته، وإطلاق وعود جديدة بتجاوز كل شيء في الصفقة الجديدة التي تأخر إنجاز دفاتر التحملات المتعلقة بها، ما سيضطر اللجنة المكلفة إلى تمديد العقد المؤقت ليصل سنتين.
