القى الملك (محمد السادس) عاهل المغرب مساء أمس خطابا تاريخيا للشعب المغربى .. شمل ملامح الدستور الجديد .. وقد تضمن الخطاب 3 مفاجآت مذهلة وهى : (دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية الى جانب اللغة العربية - الغاء الهوية العربية للمغرب واستبدالها بالهوية الاسلامية - الغاء مصطلح المغرب العربى واستبداله بمصطلح المغرب الكبير) وتعليقا على الخبر صرحت (أمانى الوشاحى) الباحثة فى الشأن الأمازيغى والناشطة بالحركة الأمازيغة بقولها : (منذ بداية الانتفاضة الأمازيغية عام 1980 والحركة الأمازيغية تناضل من أجل حقوق الشعب الهوياتية .. وقد تحملنا الكثير فى سبيل تحقيق الهدف .. شهداء ومعتقلين ولاجئين .. وصفونا بالانفصاليين والعنصريين والخونة وعملاء الغرب .. ورغم ذلك كنا نسير فى طريقنا رغم أنف الحاقدين .. الآن تحقق أحد أهدافنا .. لقد تم دسترة اللغة الأمازيغية رسميا .. والمغرب لم تعد دولة عربية .. وشمال أفريقيا لم يعد المغرب العربى) وعن النقاط الثلاثة التى تضمنها الخطاب قالت الوشاحى : (بالنسبة لدسترة اللغة الأمازيغية فقد كان هذا أحد أهم أهدافنا الذى ناضلنا من أجلها سنوات وسنوات .. ومن العدل أن تأخذ اللغة الأمازيغية حقها مثل اللغة العربية .. وفيما يتعلق بالغاء الهوية العربية للمغرب واستبدالها بالهوية الاسلامية .. فنحن نرى أن هذا مطلب منطقى جدا لأن دولة 90% من سكانها أمازيغ كيف تكون هويتها عربية .. أما الغاء مصطلح (المغرب العربى) واستبداله بمصطلح (المغرب الكبير) .. فمصطلح المغرب العربى مصطلح استعمارى مستفز للأمازيغ نحن نستعمل بدلا منه مصطلح المغرب الكبير) وعن ردود فعل الأمازيغ على الخطاب قالت الوشاحى : (غالبية الشعب الأمازيغى داخل المغرب وخارجها سعيد سعادة بالغة .. لقد حققنا معجزة دسترنا اللغة الأمازيغية ونزعنا عروبة المغرب وشمال أفريقيا .. الا أن هناك من يرى أن هذا الذى تحقق ليس كافيا وربما يرفعون سقف مطالبهم .. أنا شخصيا مذهولة من المفاجأة .. لا أصدق أننا فعلناها) وعن ملامح المرحلة القادمة قالت الوشاحى : (مازلنا ننتظر بيان الكونجريس العالمى الأمازيغى باعتباره الممثل الشرعى والوحيد للشعب الأمازيغى .. وبالتالى هو الذى سيحدد ملامح المرحلة القادمة .. وما سيقرره الكونجريس سنلتزم به جميعا
