إن الحديث عن عملية الأيض يجرنا إلى إثارة العملية التي يحول فيها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة. خلال هذه العملية، تختلط السعرات الحرارية الموجودة في الطعام والشراب بالأكسجين لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها الجسم. و كأي عملية تحويل، تتراكم في الجسم البشري نفايات أو سموم، و التي ينبغي التخلص منها لكي لا تؤثر سلبا على فيزيولوجية الأعضاء. و يعد الصيام عموما من أنجع الطرق التي تمكن من التخلص منها. و قد حبانا الله تعالى شهر رمضان الذي يمكن اعتباره استراحة سنوية لجسم الصائم للتخلص من مختلف السموم التي قد تعيق وظيفة أعضائه أو تتسبب في ظهور أمراض أو مضاعفات. مريم أملاك طبيبة وأخصائية في التغذية توضح عبر "رسالة24 " أن شهر رمضان فرصة ذهبية يتخلص الجسم خلاله من السموم عبر الكبد بمساعدة باقي الأعضاء الذين يأخذون قسطا من الراحة في هذه الفترة. و بالتالي، تسهل عليهم عملية طرد السموم التي تكون عالقة بالأنسجة والتخلص من الخلايا التالفة وبناء خلايا جديدة و صحية. و توضح قائلة: إن هذه العملية تحتاج أطعمة لا ترهق الجسم على مستوى هضمها والتي يجب أن تحتوي على مضادات الأكسدة التي تكون بوفرة، و بالدرجة الأولى في الفواكه و الخضر والمكسرات و الأسماك. و عن الوجبات التي تزدان بها أغلب الموائد الرمضانية المغربية، تصنف المتحدثة قائمة أولى تدخل ضمن تصنيف المأكولات غير الصحية، من قبيل: العصائر و المقليات و المعجنات و البريوات أما القائمة الثانية، فهي مأكولات صحية، و تشمل جميع السلطات بكل أنواعها و طاجين الخضر و الأسماك. و هناك صنف ثالث، إذا ما تم إدخال بعض التعديلات عليه، ستصير مأكولاته صحية مثل "الحريرة" بإضافة مادة الشوفان أو الخميرة البلدية أو دقيقة الحنطة عوض الدقيق الأبيض. و "سلو" الغني بالمكسرات و الجنجلان والذهنيات الصحية و الأوميغا 3 وبدوره يمكن تعويض الزيت النباتي بزيت الزيتون والزبدة النباتية يمكن تعوضيها هي الأخرى بزبدة حيوانية ومادة السكر بالعسل الحر دون الإكثار منه أما الدقيق الأبيض فنعوضه بالدقيق الكامل أو الشوفان. أما فيما يخص العجائن، فمن الأحسن استعمال تلك التي تصنع من الدقيق الكامل و الإكثار من استعمال الخضر لتخفيض مؤشر السكر فيها و بذلك تصبح صحية.