هدفا منها لتكريس قيم التعايش والسلام ، ونبذا للعنف والتطرف والإرهاب ، ووعيا منها بأهمية الثقافة والفن في التحسيس بالأخطار البيئية التي يعرفها العالم جراء السلوكات البشرية غير الحضارية منها الثلوث الناتج عن الإنبعاثات الغازية ، تدهور المجالات الغابوية ... من أجل الحفاظ على المحيط البيئي للإنسان، وتثمينا للإصلاحات التي قامت بها الدولة المغربية ملكا وحكومة وشعبا في إطار الحراك الديمقراطي المغربي الهادئ ، وما صاحب ذلك من تجاوب لكل القوى الوطنية ، خصوصا الحركة الأمازيغية التي رحبت بخطوة ترسيم الأمازيغية لغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية باعتبارها مكونا رئيسا للهوية المغربية ، وفي هذا السياق تحتضن مدينة گرسيف ( المملكة المغربية ) فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني للبيئة والثقافة الأمازيغية بدعوة من جمعية أدرار للتنمية الاجتماعية وذلك أيام 30 _ 31 غشت و 01 شتنبر 2013 ، وتهدف هذه التظاهرة التي تنظم بدعم من مجموعة من الجهات ( مؤسسات عمومية ، قطاعات حكومية ، مجالس منتخبة ، منظمات المجتمع المدني ) منها وكالة تنمية أقاليم الشمال ، وزارة الثقافة ، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، عمالة إقليم كرسيف ، مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات ... إلى مجموعة من الأهداف أهمها المطالبة الملحة لإخراج القانون التنظيمي للأمازيغية ، التعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية لإقليم گرسيف، خلق فضاء التواصل والحوار بين جميع الفعاليات من أجل توحيد الرؤى حول سبل مواجهة الأخطار البيئية التي يشهدها العالم ، تشجيع الفرقة الفنية من خلال المشاركة للتعريف بها وتكريمها خلال فعاليات المهرجان ، التحسيس بأهمية المحافظة على الموروث الغابوي عموما وشجر الأرز خصوصا باعتبارها تراثا عالميا ، نشر ثقافة التسامح ومحاربة كل أشكال العنف والتطرف و الإرهاب ، الإنفتاح على المحيط الإقليمي ( الجزائر، تونس وليبيا ... ) باعتباره موطنا آخر للثقافة الأمازيغية . ويتخلل برنامج المهرجان الندوات الفكرية والموائد المستديرة حول مواضيع ذات الصلة بالبيئة والثقافة الأمازيغية سينكب المشاركون على مناقشتها وأهمها مستقبل الأمازيغية في ظل حكم الحركات الإسلامية بدول الربيع الديمقراطي ، الحركة الأمازيغية وسؤال النضال بعد دستور 2011 ، سنتين على ترسيم الأمازيغية في الدستور أية ملامح للقانون التنظيمي ، دور التعدد اللساني في إغناء اللغة الأمازيغية المعيارية ، اللغة الأمازيغية المعيارية من التأسيس إلى الممارسة الفعلية ، حصيلة الأمازيغية في الإعلام في ظل الدستور الجديد ، المواثيق الدولية والحفاظ على البيئة ، تحديد الملك الغابوي أسبابه البيئية ونتائجه الاجتماعية و القانون المنظم للغابة بالمغرب من 1917 إلى 2013 . وعلى هامش المهرجان سيقام معرضا يضم الكتاب الأمازيغي ، الفن التشكيلي ، المنتوجات التقليدية ، الصور الفوتغرافية ... كما سيكون الجمهور على موعد مع القراءات الشعرية و السهرات الفنية التي ستحييها مجموعة من الفرق الفنية إلى جانب الورشات في تعليم الكتابة بالحرف الأمازيغي ( تيفيناغ ) والعروض السينمائية وسيرا على نهج الدورات السابقة سيتم تكريم بعض الشخصيات التي بصمت بعطاءاتها في مجال البيئة والثقافة الأمازيغية . إمضاء مدير المهرجان محمد الكويسي .