– محسن الصمدي: أثرت التقلبات الجوية التي تمر منها المملكة في الفترة الأخيرة، على السير العادي للحياة بمدينة طنجة، حيث شهدت بعض القطاعات شللا وتوقفا تاما، فيما تم إتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية والإحترازية في قطاعات أخرى تجنبا لوقوع حوادث قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. ونالت مدينة طنجة نصيبها من التساقطات المطرية التي يعرفها المغرب، حيث سجلت في الأربعة والعشرين ساعة الماضية، أزيد من 40 ملم من الأمطار، مصحوبة برياح قوية وصلت ل 60 كيلومتر في الساعة وعواصف رعدية، إستعصى معها الإستمرار في بعض الأنشطة. وأدت سوء الأحوال الجوية، إلى توقف حركة الملاحة البحرية بين ميناء طنجةالمدينة وميناء طريفة الاسباني بشكل إضطراري، حيث أن البواخر التي تؤمن الربط البحري بين المينائين اضطرت الى توقيف نشاطها مؤقتا بسبب الاضطرابات الجوية وهبوب رياح قوية على مستوى مضيق جبل طارق وكذا بسبب ارتفاع علو الأمواج. كما عرفت أوراش العمل المرافقة لمشروع طنجة الكبرى، توقفا تاما، وذلك مخافة وقوع بعض الحوادث سواء للعمال او لمكان الورش، حيث تم إعطاء الأمر بإيقاف الأشغال بشكل مؤقت إلى حين تحسن حالة الطقس. وشهدت المناطق المجاورة للوديان والمنحدرات والشواطئ، إتخاذ عدد من الإجراءات الإحترازية من طرف عناصر الوقاية المدنية، حيث قامت الأخيرة بنشر وحدات خاصة على مستوى مجموعة من المناطق داخل المجال الحضري لطنجة وخارجه، لاسيما المنطقة الصناعية امغوغة، ومحيطها الذي يعتبر أكثر المناطق المهددة بأثار التساقطات القوية. كما شمل تدخل مصالح الوقاية المدنية، مختلف المناطق السكنية القريبة من مجاري الأودية والشواطئ، حيث قامت العناصر البشرية التي يتوفر عليها جهاز الوقاية المدنية لطنجة، مؤخرا، بالخضوع لورشات تكوينية همت التدخل السليم لمواجهة آثار الاضطرابات الجوية. وحذرت مديرية الأرصاد الجوية، في بلاغ لها اليوم الجمعة، من إستمرار سوء الأحوال الجوية بالمناطق الشمالية، حيث من المتوقع نزول أمطار رعدية، مصحوبة برياح قوية.