– السعيد قدري (صور زكرياء العشيري): في افتتاحه للاحتفاء الذي أقيم بمقر ولاية طنجة بمناسبة الذكرى العاشرة لإعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أشاد والي جهة طنجةتطوان، محمد اليعقوبي بهذه المبادرة باعتبارها مشروعا مجتمعيا متميزا، مؤكدا على أهمية ما حققته على مستوى عمالة طنجةأصيلة. وقال الوالي اليعقوبي، في كلمة له بالمناسبة،أن العمالة انخرطت من اجل بلورة وتفعيل مشاريع على ارض الواقع من خلال استهداف أشخاص في وضعية الهشاشة وكذا الاهتمام بالمشاريع ذات الدخل المحدود، وقدم والي طنجة معطيات رقمية حول ما تم تحقيقه خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 إلى غاية السنة الحالية 2015. اليعقوبي وعد ببرمجة مشاريع جديدة بناءا على مساهمة المبادرة الوطنية في مرحلتها الثالثة التي من المنتظر أن تنطلق بداية السنة القادمة 2016 ، مشيرا أنها سيكون لها دور في تفعيل وتدعيم البنى التحتية داخل عدد من الأحياء ، ناهيك عن استهداف الكثير من الجماعات التابعة للنفوذ الترابي لعمالة طنجةأصيلة، خصوصا تلك التي تعاني كثيرا من المشاكل ، مبرزا أن الولاية تراهن على تدعيم المنجزات كما ونوعا. محمد اليعقوبي كشف، وبلغة الأرقام، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخلال السنوات العشر المنصرمة، ساهمت في انجاز ما يفوق 580 مشروع بغلاف مالي ناهز 538 مليون درهم، المشاريع المنجزة، مشيرا أن مجمل هذه المشاريع تم الانتهاء من أشغال بناءها فيما ما تزال مشاريع أخرى في مراحلها الأخيرة . وفي السياق نفسه، وبحضور نائب رئيس مجلس جهة طنجةتطوان، وبرلمانيون،و رؤساء الجماعات الحضرية والقروية، و فعاليات مدنية، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية، اعتبر والي طنجة المبادرة بمثابة مشروع مجتمعي يتميز عن باقي البرامج التنموية من حيث كونه ينطلق من الواقع، لكونه مبني على مقاربة تشاركية واسعة في التشخيص وبلورة المشاريع، وانه يتميز من حيث الفئات والمناطق المستهدفة، والتي هي في وضع الهشاشة والتهميش، كما نوه السيد الوالي في ختام كلمته بمجهودات كافة المتدخلين لإنجاح هذا الورش الملكي الكبير. الاحتفال بالذكرى المقام بمقر ولاية طنجة، كان مناسبة للإدلاء بشهادات حية للفئات المستهدفة والمستفيدة التي أبانت في مجملها عن اعتزازها وافتخارها بما حققوه بفضل المبادرة التي فتحت لهم أفاقا جديدة وواعدة ومهدت لهم الطريق للتطوير وتنمية الأنشطة التي يزاولونها، إضافة ما حققته على مستوى البنيات التحتية السوسيو ثقافية والرياضية والأنشطة المدرة للدخل التي كشف عنها شريط وثائقي عرض بالمناسبة. وبحسب الإحصائيات التي حصلت عليها الصحيفة الالكترونية طنجة 24 ، فان توزيع المشاريع حسب البرامج منذ سنة 2005 والى غاية هذه السنة، كان على الشكل التالي: برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري نال حصة الأسد بنسبة 67 في المائة فيما حضيت مشاريع أخرى، من قبيل محاربة الفقر بالوسط القروي، ومحاربة الهشاشة والبرنامج الأفقي، بنسبة مبالغ المبادرة الوطنية ناهزت ما بين 3 و17 في المائة . المشاريع التي أنجزت خلال هذه السنوات توزعت ما بين مشاريع اجتماعية والتي بلغت نحو 52 مشروع بغلاف مالي تعدى 116 مليون درهم ، فيما بلغت مشاريع أخرى همت كل من التعليم والرياضة والتكوين والصحة والثقافة والأنشطة المدرة للدخل ما مجموعه 528 مشروع، ساهمت فيها المبادرة بمبلغ مالي وصل لأزيد من 430 مليون درهم .