تركز اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الاثنين، بالخصوص، على الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية وتحديث الحقل الديني. وهكذا، كتبت يومية (المنعطف) أن الزيارة الملكية الثانية لأقاليمنا الصحراوية الجنوبية تأتي، في ظرف ثلاثة أشهر بعد الزيارة الأخيرة إحياء للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والخطاب التاريخي بالمناسبة من قلب مدينة العيون، لتأكيد مواصلة المغرب الوفاء بالتزاماته تجاه أبنائه في الجنوب، بمواصلة تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، في سياق النهوض بالتنمية الوطنية الشاملة المتناسقة المتوازنة بين مختلف جهات المملكة. وتابعت اليومية في افتتاحية بعنوان "زيارة السيادة والوحدة والنماء" أن ترؤس الملك محمد السادس، لمجلس الوزراء بمدينة العيون يأتي للتأكيد على أن "المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها"، وأن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية المسترجعة أمر غير قابل، قطعا، لأي تفاوض أو مساومة. وأضاف كاتب الافتتاحية أن المغرب يمارس حقوقه الوطنية التاريخية ويمارس واجباته تجاه أبنائه في الجنوب - كما في الشمال والوسط - "في ظل إجماع وطني صلب متماسك حول الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، وفي ظل الأمن والاستقرار وأوراش النماء من لكويرة إلى طنجة". ومن جهتها، أبرزت يومية (الصباح) في افتتاحيتها، أن "المبادرة الملكية باختيار العيون لاحتضان مجلس وزراء استثنائي، حملت رسالتين قويتين، واحدة للداخل مفادها أن الدولة في خدمة المواطن، والأخرى للخارج تقول إن الصحراء في مغربها، وألا فرق بين العيون والبيضاء وفاس وإفران وغيرها من المدن التي تشرف بأن تصبح عاصمة مؤقتة وهي تعوض الرباط في احتضان المجلس الوزاري أعلى هيأة تقريرية نص عليها دستور 2011". وأشارت الافتتاحية التي حملت عنوان "سيادة" إلى أنه بالإضافة إلى رسائل المكان، حملت المبادرة الملكية رسائل في الزمان، إذ جاءت التعيينات في صفوف الولاة والعمال أياما قليلة بعد الإعلان عن الأجندة الحكومية للانتخابات التشريعية المرتقبة بعد أقل من ثمانية أشهر، بعد أن تقرر تنظيمها يوم الجمعة 7 أكتوبر. وأضاف كاتب الافتتاحية أن "الملك قد جدد التزامه بالآجال الانتخابية التي اختارتها الحكومة، واضعا رهن إشارتها إدارة ترابية على أتم الاستعداد لأن تمر الاستحقاقات المقبلة في أحسن الظروف". من جانبها، اهتمت يومية (البيان) بالأوراش التي أطلقت الأسبوع الماضي، حيث اعتبرت أن ما حدث الأسبوع الماضي يمثل مصدر اعتزاز لكل شخص يعيش في مغرب يشهد تحولات كبيرة. وتطرقت اليومية إلى أهمية تعزيز المغرب لعلاقات التعاون جنوب - جنوب من خلال إنشاء شبكة فوسفاطية معدة خصيصا لإفريقيا في محطات الجرف الأصفر، وتدشين الشطر الأول من مشروع (نور ورزازات) والزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية، حيث يتأكد التجسيد المتدرج للأوراش الكبرى المعلنة خلال الخطاب الأخير بمناسبة المسيرة الخضراء. في موضوع آخر، كتبت يومية (ليكونوميست) أن التعليمات السامية التي أصدرها الملك محمد السادس لوزيري والأوقاف والشؤون الإسلامية والتربية الوطنية "تكتسي أهمية كبيرة" بالنظر إلى كون التربية الدينية ستصبح "الواقي الاول من الانحرافات". وأوضح كاتب الافتتاحية أنه في السنوات الأولى للدراسة يسهل تلقين التلاميذ التعاليم الدينية المطلوبة وتربيتهم على المواطنة الحقة، مبرزا أن تحديث الشأن الديني "يكتسي أهمية بالغة".